خاص لـ أخبار البلد - رائده الشلالفه
في الوقت الذي يفرد فيه سيد البلاد الملك عبد الله الثاني بن الحسين مساحة مهمة من وقته الملكي للحديث عن مفصليات الحالة الراهنة بما يتعلق بالشأن الداخلي وما يتخلله من "شوائب" يريد خلالها "البعض" من دحر بوصلة الوطن للوراء وتشتيت الانتباه لقضايا غاية في الاهمية، وذلك بتصيدهم في المياه العكرة عند اي مستجد سياسي داخلي او حتى خارجي، وبعد لقاء الملك الاخير مع رموز المؤسسة الرسمية وتأكيده على موقفه الشخصي الملكي وموقف الدولة الاردنية من رفض ودحض اي تأويلات وتقولات لمشروع الوطن البديل، يخرج علينا من يشكك بالموقف الملكي، ويتجاوز منطق السيادة ويقدم نفسه مخلّصا للأمة ، وهو لم يبتعد بطرحه وتفكيره لابعد من انفه !!
خلال اللقاء المشار اليه ،قال الملك حرفيا ( الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين ولا شيء غير ذلك).
وتساءل جلالة الملك، خلال اللقاء المشار اليه في المكاتب الملكية مع رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس المحكمة الدستورية، وأعضاء المكتب الدائم في مجلس الأعيان، وأعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب، "إلى متى سيستمر هذا الحديث؟ وأقولها مرة أخرى وأؤكد: الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين. ولاشيء غير ذلك لا في الماضي، ولا اليوم، ولا في المستقبل".
بعد التأكيد الملكي، بل والقهر الذي تخلل حديثه، يخرج علينا ثلة من شخوص "يتسلحون" بمسمى المتقاعدون العسكريون" ويخرجون ببيان يحمل تواقيع من لا ناقة لهم او بعير في شرف الخدمة العسكرية، فقد وسمت تواقيع البيان باسماء معروفة للبعض بتطرفها باحتكام الموقف الشخصي لا الموقف المبدئي، واخرون لا نجزم بشأنهم انه تم زج اسمائهم واخرون غنيون عن التعريف، والاقرب للتشكيك ان ثمة اسماء لم تمر يوما من امام معسكر من معاقل الشرف العسكري الاردني، بل وتُرك الباب مفتوحا لمزيد من التواقيع وقد تمتد هذه القائمة لتشمل الاخوة الوافدين مثلا !
ولا ندري حقيقة حيال ترجيح احتمالية ان مصدري البيان وموقعيه لم يرق لهم توعد سيد البلاد بتأكيده الكشف عن مروجي "فزاعة" مشروع الوطن البديل والكشف عنهم باسمائهم !!
ما يهمنا قبل ان نورد مضمون البيان المشار اليه، ان نشير الى اننا في هذه المرحلة الراهنة بل والحساسة من عمر المنطقة العربية عموما، والحالة الاردنية الحذرة على وجه خاص، نحتاج للخطاب العقلاني المتزن، والذي يأخذ بكل ابعاده مصلحة الاردن ككل حيث لا يتجزأ وطن الهاشميين ، مع الاشارة ايضا الى ان المطالب التي تم ايرادها اخذت صيغة الامر، بل وراح بعضها الى ما يُشيه التهديد، وهو الامر الذي ينزع اي صفة وطنية او صبغة اردنية غيورة لشكل ومضمون البيان، وقد هيئ لمن صاغ البيان انه تم القضاء على الفساد واحتثاثه واسترداد من نهبته حقب الفساد وتوريث المناصب، بل وهيئ لهم ان الخزينة برئت من عجزها، بل وتم تسديد الدين العام البالغ 19 مليار، ولم يتبق من هم الا الغرب الاردني ..
اللافت في موقف اصحاب البيان اننا لم نر اي بيان منهم للتنديد بسياسات حكومة عبد الله النسور التي حولت الاردنيين من كافة المنابت والاصول الى متسولين .. !
وتاليا المقال الذي لا نخفي وصفه بانه ذو رائحة تفوح اقليمية بغيضة ننشره كما نشرته بعض المواقع الزميلة :
تعهد متقاعدون عسكريون في الأردن بالعمل بدون كلل او ملل على مقاومة الوطن البديل والدولة البديلة في الأردن.
وأصدر العشرات من المتقاعدين العسكريين بيانا شديد اللهجة في عمان يرد مباشرة على نفي الملك عبدلله الثاني لوجود مشاريع للوطن البديل في الأردن.
وتضمن البيان الذي نشرته صحيفة كل الأردن والعديد من وسائط التواصل الإجتماعي عبارات حادة في الإتجاه المعاكس لخطاب الملك يوم الأحد الماضي حيث كان قد قال بأنه سيعلن عن أسماء الذين يثيرون الفتنة في البلاد بدعوى وجود مشاريع لتوطين الشعب الفلسطيني في الأردن.
وفيما يلي نص البيان:
يحفزنا ولاؤنا العميق للشعب الأردني، وحرصنا على مستقبل بلدنا الحبيب، وتدفعنا النخوة والوطنية والإيمان بقدرة الأردنيين على إفشال المؤامرات المعادية، ونعاهد الله، وتراب الأردن، ودماء الشهداء، وذكرى الرئيسين وصفي التل وهزاع المجالي، أننا لن نتراجع ولن نقبل الدنية في وطننا، وأننا سنبذل أرواحنا في سبيله.
إن المقاومة الوطنية هي حق مكفول لكل انسان على وجه الأرض.
ولكل أردني الحق الدستوري والوطني والإنساني في مقاومة كل القوى الساعية إلى تغيير هوية وطنه ودولته وتحويله إلى هندي أحمر في بلده، من خلال مشروع الوطن البديل والدولة البديلة.
إن تحويل مشروع الوطن البديل والدولة البديلة إلى ‘وهم’، هو أمر ممكن من خلال تثبيت سياسات وطنية واضحة، تؤكد على أن الأردن يرفض أي حل للقضية الفلسطينية، لا يشتمل على تنفيذ حق العودة للاجئين والنازحين، وعلى المستوى الداخلي فإن وأد الوطن البديل وبث الطمأنينة الحقيقة لدى شعبنا الأردني إزاء مستقبله، ومستقبل أبنائه وأجياله القادمة، يتطلب القيام بما يلي:
ـ دسترة قرار فك الارتباط فورا،
ـ اصدار قانون جديد للجنسية على هذا الأساس، وتعديل جميع القوانين الأردنية، بما يتوافق مع قرار فك الارتباط،
ـ اعتبار جميع الجنسيات الأردنية الممنوحة لأي كان، بعد 1988، باطلة،
ـ تعديل القانون لوقف اصدار جوازات السفر المؤقتة ، وسحب الصادر منها،
ـ التنظيم القانوني لإقامة الجالية الفلسطينية في الأردن، بما في ذلك تجنيس الغزيين بالجنسية الفلسطينية،
ـ وضع خطة وطنية ، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، للحد من هجرة مواطني الضفة الغربية، وتشجيع المهاجرين منهم على العودة إليها، والاسهام في بناء دولتهم.
ـ وقف الهجمات الإعلامية والقيود الأمنية على الحركة الوطنية الأردنية، واطلاق حرية التعبير والعمل الثقافي الوطني،
ـ رفض أي شكل من أشكال المحاصصة السياسية، والتأكيد على الطابع الوطني الأردني للدولة وهيئاتها الدستورية وأجهزتها ومؤسساتها،
ـ في حال أسقط الجانب الفلسطيني حق العودة للاجئين من فلسطين المحتلة 1948( المسجلين لدى الأنوروا)، يُعتبر هؤلاء، حُكْماً، مواطنين فلسطينيين، ويُصار إلى الطلب من السلطة الفلسطينية، منحهم الجنسية الفلسطينية، مع حقهم اختيار الإقامة في الأردن.
بلدنا هو بلد العرب، على الرحب والسعة، خصوصا أشقاءنا الفلسطينيين المظلومين، لكن لا شراكة في الدولة الأردنية؛ ولا محاصصة؛ ولا كونفدرالية.
عاش الشعب الأردني العظيم حرا عزيزا كريما في وطنه الغالي المفتدى بالمهج والأرواح.
عاش الجيش العربي الأردني البطل.
الموقعون :
سلمان المعايطة، سامي المجالي، محمد كاسب، علي الحباشنة، سالم العيفة الخضير، أمين الجعافرة، محمد عواد المجالي، حجازي البحري، زايد بني عمر، عبدالماجد الدعجة، وصفي الرواشدة، أدهم غرايبة، عبدالله رشراش العتوم، مالك الرواحنة، حسين الصعوب، فلاح الخلايله، يوسف الحامد، جمال غنيمات، عماد الكعابنة، منور الشخاترة، علاء عاكف الحديد، محمود صالح الشخاترة، محمد الحامد، علي عباس الشمري، نواف القيسي، جواد الجزازي، عبدالسلام الغزوي، اياد مبيضين، عودة القطاطشة، ياسين عبدالرحمن الطراونة، عادل العتوم، مسعف العوامرة، محمود الحامد، محمد خلايلة، فارس علي العجارمة، هشام نبيل العياصرة، عايشة العموش، ريتا سالم الصوالحة، تامر السعايدة، عاطف فلاح الغويري، وصفي سعيد السرحان، منور الحامد، فيصل الحامد، صالح محمد البطوش، مدالله ارشيد الخضير، جمال الدويري، فادي الوخيان، عبدالرحمن العثمان، محمد أحمد الرواشدة، جميل البريزات، جمال المجالي، خالد الشوبكي، حسان خريسات، يونس الحامد، أحمد بطاينة، محمد قاسم ، صالح جرادات، محمد السنيد، حسن العموش، محمد طايع العرود، أحمد الحباشنة، يحيى علي الخلايلة، محمد حمد البطوش، لؤي سلامه الرحاحلة، فوزان سليم الهروط، نوال عايد الفاعوري،عايدة محمود المعايطة، لمى شاكر العزب، عاطف جراد الطوالبة، حسام ابراهيم مياس محمد زايد حامد، صالح عرقوب، فادي الشبيل، حسن عبد الرحمن الخزاعلة، سعيد أحمد الخزاعلة، محمد العلي، أيمن محمد عويضات، حسن محمد علي، عودة عوض الزبيدي، محمد الذيب العلي، أشرف حسين التميمي، أحمد نايف العموش، فراس عويدات، نضال حسان، فؤاد عبدالقادر الخزاعلة، محمد زايد حامد، عقاب عقيل الرواحنة، ناهض حتر … ( التوقيعات مفتوحة)
موضوعات ذي صلة :
