(محمود صدقة .. قديس الزعتري) .. ( Mahmoud Sadkah the saint of Zaatari ) .. صور

(محمود صدقة .. قديس الزعتري) ..    ( Mahmoud Sadkah the saint of Zaatari ) .. صور
أخبار البلد -  
رائده الشلالفه لـ أخبار البلد
 
ثمة قديسين لا زالوا يتواجدون في هذا الزمن "الانشطاري" المتخم بالكوارث والويلات والحروب ..

ثمة قديسين اخذوا على عاتقهم ان يحولوا الدماء الى ندى صباحي يدفع باتجاه الحياة ولا شيئ غيرها، يزرعون الامل والحب والفرح في نفوس احباب الله، عندما عجزت الانطمة وترسانتها العسكرية عن زرع غصن اخضر حتى ولو كان ذابلا في الارض اليباب التي استباحوها ورووها بدماء ودموع الاطفال ..
 
محمود صدقة، شاب اردني ومنذ بدءت الازمة السورية على ارض الشام وياسمين دمشق، ظل ملازما للجرح السوري، وبقي لصيقا باوجاع اهله ممن عبروا الحدود الى السجن الاكبر في مخيم الزعتري وسايبر ستي ولا انتهاء بمخيم مريجب الفهود للاجئين السوريين .
 
وقبل ان تسارع وتتصارع عدسات الاعلام المحلي والعربي وحتى العالمي بالتقاط صور ممثلة هوليود انجلينا جولي لمخيم الزعتري، تعامت اعين الكثيرين وعدسات اعلامنا المحلي من رصد ما يفعله هذا القديس من اعمال تطوعية بحتة لاطفال ونساء وعجائز وشيوخ الزعتري ..
 
محمود صدقة والذي يتفرغ بالكامل المطلق لهولاء الذين شردتهم الة الحرب والخراب، ليس معنيا بنظام او بجماعات نصرة وجيش حر .. هو معني بكل دمعة طفل أرعبته الالة العسكرية، وبترت أطرافه قبل أن تبتر أحلامه ..
 
في الزعتري تحديدا ، يكاد يتواجد محمود صدقة على مدار الساعات الاربع والعشرين، فمن طفلة تحتاج لعملية يرافقها لحين شفاءها، الى طفل بُترت ذراعه وآخر كلتا يديه، واخر واخر واخر.. ولا يزال محمود صدقة يُصر على القديس الذي بداخله..

هو لا يبحث عن مقال او تقرير يتحدث عن مهامه الانسانية المتفردة، والمتمردة على واقع اسود حيال الازمة السورية، ففي الوقت الذي يقف فيه مناصرو النظام السوري بزيارات الى السفارة السورية واخرى الى القصر الرئاسي في دمشق دعما مساندة ..
 
وفي الوقت الذي يقف فيه المنقسمون تجاه الازمة السورية ضد النظام من مناصري الشعب الضحية، يُسقط محمود صدقة هذه الانقسامات خلف ظهره، يحمل انفاسه وعرقه وقلبه ويصبهما في روحة عزيمة واصرار ، وبوده لو أن اعماله تلك من شأنها أن تجفف دموع الاطفال المرعوبين، وصيحات النساء المنكسرات من لاجئي الزعتري الذي استحال بلحظة ما الى نكبة اخرى يفوق وجعها وهزيمتها نكبة 1948 !!
 
محمود صدقة، ومنذ عامين على اندلاع الازمة السورية، يستقبل يومه واشراقة الشمال المفرقاوي على سماء الزعتري، بوجوه ملائكية تنتظره كما تنتظر الارض الجرداء المطر، ينتظرونه كأبٍ وأخٍ وصديق وطفل لا يبتعد عن أعمارهم فيما هو يلهو معهم ويُحضر لهم الفرح على شكل دمية بأطرافٍ كاملة، فقد ارتعبت مخيلة الصغار بالايدي المبتورة والاقدام المسحوقة تحت الة التخريب ..
 
صانع الفرح، قديس المرحلة، "مهاتما غاندي" العصر من نوع اخر هو، قلبه رحيم رؤوف موجوع، لكنه مليئ بحب ورحمة وقهر على كل اطفال الزعتري، هو نموذج اسلامي يُباركه الله والنبي محمد وهو يحمل بمضمونه تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف بكل ما قال به هذا الدين من رحمة ودعم ومساعدة ، هو حواري يباركه الله والسيد المسيح  وهو لا ينام ويد طفل سوري لاجئ ممدوة اليه تنتظر بعضا من حياة ..
 
محمود صدقة لا نبالغ بوصفه ظاهرة انسانية قد لا تحدث كل قرن، هو كما ظاهرة "هالي" الذي يظهر كل 86 عام في سماء الكون، لكن "هالي صدقة" يلازم سماء الزعتري بالحضور وإن غاب فتجده في مسشفيات عمان مع الجرحى والموجوعين والمكلومين ..
 
هل اقول بوركت محمود صدقة .. أقول افتخر انك صديقي محمود صدقة ..
 
منذ رمضان الاول والثاني للسنتين الماضيتين، أمضى محمود صدقة الشهرين المذكورين متنقلا مرتحلا بين مخيم سايبر ستي ومخيم الزعتري يجمع الخبز والطعام والماء وحتى الالعاب للاجئين السورين، يخرج فجرا ويصلهم واقتراب الخيط الاسود من الغروب، ليشاركهم افطارهم وماءهم وحتى حزنهم وقد آمن ان في الارض كثير من السلام وكثير من الله ..

عامان على مسيرة محمود صدقة بين اللاجئين السوريين يستحق خلالها مسمى سفير الانسانية للاعمال النابضة الحقيقية وليس للنوايا الحسنة فحسب.. فكم من ليل بارد عانه اطفال الزعتري فيما الملايين تتدثر بالوهم الدافئ، وكم من شبع ما آمنهم من جوع ومن خوف ..
 
محمود صدقة يفتح صفحته على الـ فيس بوك كنافذة للاجئين السوريين وخاصة من الاطفال لكل من يود أن يمد يد المساعدة لهذا الشعب الشقيق ..
 
 
 
 
شرح صورة رقم 100
اسمه محمد الرفاعي
ولا يوجد مرافقاً معه من أهله ، ووضعه سيء
تمّ تحويله من مشفى الرمثا لمشفى الجزيرة ... مالوش حدا هون
الي بيلزمه
زياره ...ودعم معنوي ..
ومحاوله نشر هذا البوست لمعرفه اقاربه ...

موضوعات ذات صلة :
 
 
 
 
شريط الأخبار أمريكي يضع نسخة من القرآن الكريم في فم خنزير خلال احتجاج مناهض للإسلام في تكساس (فيديو) "المواصفات والمقاييس": المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستخدام الخارجي الموت يفجع "الزعيم" عادل إمام بطل مسلم ينقذ عشرات اليهود من الموت في هجوم سيدني ويحرج نتنياهو.. ما القصة؟ إجراءات وأسعار تذاكر مباريات النشامى في كأس العالم 2026 الموافقة على تعديل الأسس المتعلقة بتحديد الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين إحالة المدير العام لمؤسسة التدريب المهني إلى التقاعد الحكومة توافق على صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة الحكومة تقر نظام معدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 تكليف وزارة الأشغال بإجراءات طرح عطاءات إعداد دِّراسات مشاريع مدينة عمرة بحث سياسات البنك المركزي و"سوق رأس المال" وموازنة الداخلية 103 ملايين دينار مخصصات موازنات المحافظات في مشروع قانون موازنة 2026 وزارة النقل: مشروع تتبع المركبات الحكومية خفّض الاستخدام غير المبرر للمركبات بنسبة 62% "الجمارك" تضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟