محرر الشؤون المحلية - تجدد الجدل في الشارع الأردني حول المدفأة المعروفة باسم «الشموسة» بعد إعلان مديرية الأمن العام أن هذا النوع من المدافئ كان القاسم المشترك في حادثتي وفاة منفصلتين، ما دفع الجهات المختصة إلى إطلاق تحذير عاجل من استخدامها.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إن الجهات المختصة باشرت فحص عينات من هذه المدافئ للتأكد من مدى مطابقتها لمعايير السلامة العامة، مؤكدًا أن فرقًا مشتركة بدأت بحصرها في الأسواق المحلية والمعامل المخصصة لتصنيعها، تمهيدًا لمنع بيعها مؤقتًا إلى حين صدور النتائج المخبرية.
وأوضح أن الحادثة الأولى أودت بحياة خمسة أفراد من عائلة واحدة من جنسية عربية، بينهم الأم وأطفالها، فيما أسفرت الحادثة الثانية عن وفاة أربعة أشخاص من عائلة أخرى في منطقة الهاشمية بمحافظة الزرقاء.
وكانت «الشموسة» قد أثارت مخاوف واسعة بين المواطنين بسبب طبيعة تركيبها واعتمادها على بربيش غاز طويل قد يصل إلى نحو 10 أمتار، ما يزيد احتمالات التسرب أو الاشتعال، خصوصًا داخل المنازل والأماكن المغلقة، الأمر الذي اعتبره كثيرون عامل خطورة رئيسيًا.
وجددت مديرية الأمن العام دعوتها للمواطنين إلى تفقد وسائل التدفئة بشكل دوري، والالتزام بالإرشادات الوقائية، مؤكدة على ضرورة تهوية المنازل وعدم ترك المدافئ مشتعلة أثناء النوم، حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات.