أكدت مصادر رسمية، أنه لم يرد للأردن أي قرار من إسرائيل بشأن اتفاق المياه المنصوص عليه ضمن اتفاقية السلام العام 1994 بين الأردن وإسرائيل.
وجاءت تلك التأكيدات على خلفية ما ذكرته صحيفة "معاريف" العبرية، بأن دولة الاحتلال، أبلغت الأردن بعدم نيتها تجديد حصته السنوية من المياه حسب اتفاقية وادي عربة.
وكنتيجة لتلك التصريحات المنشورة إلى الصحيفة الإسرائيلية، فإن الاحتلال سيتوقف عن تزويد الأردن بنحو 50 مليون متر مكعب من المياه، منصوص عليها في اتفاقية السلام في العام 1994.
إلا أنه وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة المياه والري لـ "الغد"، أنه "لا تعليق لديها حول ما يشاع بهذا الموضوع".
ويعيد تلويح الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، بإلغاء اتفاقية تزويد المياه للأردن، التذكير بمبدأ الاعتماد على الذات وأهمية الإسراع بمشروع الناقل الوطني لتحلية مياه البحر الأحمر في العقبة، كخيار إستراتيجي وحيد، يحقق الأمن المائي في المملكة.
وأمسى المشروع ملفا أساسيا في أجندة جلالة الملك، حيث كرر التأكيد على الحكومة الإسراع في الإنجاز وعدم قبول أي تأخير فيه.
ويزود الاحتلال الأردن بـ 50 مليون م3 من مياه الشرب سنويا، وهذا الحجم لا يمثل أكثر من 9 % من حاجة المملكة السنوية من مياه الشرب، والبالغة 550 مليون متر مكعب.
وبحسب اتفاقية السلام؛ تنص المادة 1 الفرع 2 في البند (د)، على تعاون إسرائيل مع الأردن، لتزويد الأخيرة بـ 50 مليون م3 من المياه، وهو الأمر الذي لم يتم، ما اضطر الأردن بعد سنوات لشراء هذه الكمية من الجانب الإسرائيلي، بحسب مصدر مطلع.
الغد