كوكب غير صالح للاقامة

كوكب غير صالح للاقامة
أخبار البلد -  

في ستينيات القرن الماضي كتب شاعر متمرد قصيدة احتجاج على العالم قال فيها : ايها السادة اوقفوا كوكبكم أريد ان أترجل منه، فهو لم يعد صالحا للاقامة . يومئذ لم يكن كوكبنا ملغوما ومشحونا بالشرور كما هو الان، لكن ما من أحد يصرخ بسادة العالم ان يوقفوه كي ينزل منه، لأن الكواكب الاخرى المهجورة قد تكون ارحم منه، لكن ما سمعته قبل أيام من رجل طاعن في التجربة والسن معا، ذكّرني بصيحة الشاعر المتمرد، قال هذا الرجل انه مقتنع تماما ان الارهابيين الذين يمارسون اعدام البشر بوحشية غير مسبوقة قد يكونون من كوكب آخر نجهله، وهبطوا الى هذه الأرض دون ان نلاحظهم .
بالطبع تلك سخرية سوداء ومريرة، وما قاله الكهل الذي لم يرَ طيلة حياته ما يشبه هذه الشرور هو صيحة اخرى توشك ان تكون صدى لصرخة الشاعر المتمرد، وما نشاهده بين دم وآخر وعنق وآخر يستفز خيالنا ليذهب بعيدا في التحليلات والتّأويلات، ومقابل هذا الكهل السّاخر قال عالم نفس اوروبي ان الارهابيين يستخدمون عقاقير لتغييب الوعي عمن يستخدمونهم ادوات شيطانية .
وتحدّث عن نتوء في الدماغ اسمه « المجدلة « حيث يتم التلاعب به وبالخلايا الزواحفية التي تستجيب بقوة الغرائز ببدائية متوحشة، وسيبقى المجال مفتوحا لكل الاجتهادات ما دام الشر قد تجاوز حدود الخيال، وتم استئصال الضمائر كما لو انها زوائد دودية اصابها الالتهاب من بشر ينفذون ما يؤمرون به بلا تردد، تماما كما كان الحشاشون اتباع حسن الصبّاح يفعلون، فقد طلب عرّابهم من احدهم ان يلقي نفسه من فوق جبل فنفّذ الأمر على الفور .
ما يحدث الان له سوابق لكنها اقل مهارة وتقنية لأن الزمن تغيّر . وبقدر ما تطورت فلسفات الإنماء وتدجين اعداء البشر من حيوان وبيئة قاسية تطورت ايضا اساليب القتل وأدوات التعذيب لهذا قيل مرارا ان نظرية العلم من اجل العلم فقط هي نظرية مَنزوعة الاخلاق وتتيح توظيف منجزات العلم لتسميم البشر واعدامهم بوسائل تثير التقزز والغثيان حتى للحيوان الذي يعفّ عن القتل لمجرد التلذذ السادي برؤية الدماء، فهو يقتل إما جوعا او للدفاع عن بقائه .
ان الدهشة التي تصيبنا جميعا في حفلات الدم التنكرية التي يمارسها مُقنّعون لإخفاء ملامحهم لأنها قد تكون غير بشرية مصدرها ما تراكم من المخزون المعرفي والاخلاقي في ذاكرتنا، لأننا لم نكن نتخيّل ان يصل الانتقام الى هذا الحد، ويجري تجريف اناس في الألفية الثالثة من كل ما افرزته الاديان والعقائد والحضارات لألف السنين .
فالانسان ومجمل منجزاته على هذا الكوكب لم يكن ذات يوم في خطر كما هو الان، لأن عدوه أعمى ولا يرى الا من خلال مخالبه وأنيابه وقد تفوق على الضّبع وسمكة القرش معا !!

 
شريط الأخبار وزارة الزراعة: الهطولات المطرية مبشّرة حتى الآن تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الطاقة النيابية" تقدم 12 توصية بشأن المدافئ غير الآمنة يزن النعيمات يخضع لجراحة ناجحة.. فهل سيكون جاهزا لكأس العالم 2026؟ مؤسسة رقابية هامة.. موظفة صباحاً وبعد الظهيرة مدربة في مراكز تدريبية الضمان الاجتماعي يشتري 100الف سهم في بنك القاهرة عمان في حال فوز النشامى.. هل الجمارك ستضبط كأس العرب ! السجن 5 سنوات لأم عذبت رضيعها وصورت جريمتها 11.4 مليون حجم التداول في بورصة عمان مدرب النشامى: نطمح للقب العربي رغم قوة المغرب سابقة خطيرة في إحدى مدارس عمّان: استهداف معلمة بزج طالبات قاصرات في صراع إداري إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية نتائج أولية: خلل في احتراق المدافئ المستعملة وراء حالات الاختناق والوفاة البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين تساقط زخات ثلجية على بعض المرتفعات الجنوبية.. فيديو الحكومة: لا حوادث أو أضرار غير اعتيادية في ثلوج الجنوب مدفأة شموسة تخنق المواصفات وتطيح بالمدير العام الزهير... برافو للرئيس النعيمات يكشف عن سير عمليته ماجد غوشة: مدينة عمرة مشروع وطني كبير وفرصة اقتصادية مرهونة بحسن التخطيط وإدارة المخاطر مؤسسة صحية، شو قصة مدير الموارد البشرية .. معلومات خطيرة على مكتب وزير الصحة