مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين خنقت نتنياهو وحكومته
أخبار البلد - ما الرسائل التي أراد قادة المقاومة الشريفة إيصالها للعدو الصهيونى وداعميه خلال عملية تسليم الأسرى؟ ولماذا عبر مسؤولو الكيان عن غيظهم من المشاهد المهيبة، ووصف منسق شؤون الأسرى الإسرائيليين مشاهد تسليمهم في غزة بـ المروعة ؟ ديوان نتنياهو وصف المشاهد بأنها فظيعة، متوعدا بأنه مشهد لن يمر مرور الكرام. فلماذا أغضب مشهد اليوم قادة الكيان؟ وهل وصلتهم الرسائل المراد إيصالها؟! برأي د.وفاء إبراهيم العميد الأسبق لكلية البنات جامعة عين شمس فإن وصف مشهد أسرى إسرائيل بالفظيع والمرعب هو تهويل معتاد لشخصية سيكوباتيك. وتساءلت مستنكرة: هل أسرى فلسطين غير القادرين على السير تمام؟ إحدى أهم رسائل اليوم كانت الرغبة في إظهار قوة المقاومة وأنها أصبحت أقوى، تجلى ذلك في إصرار الأبطال المصابين ببتر أقدامهم بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة- على المشاركة في العرض العسكري المهيب. الرسالة الأخرى كانت في ظهور أطفال صغار لم يتجاوزوا العاشرة ومشاركتهم في عملية التسليم، وهو الأمر الذي لا تخفى دلالته. الردود على مشهد تسليم الأسرى اليوم كانت محل تقدير كبير، حيث وصفت بأنها جمال وعظمة وترتيب وعزة نفس ورأس مرفوعة ومكايدة. في سياق غزة العزة حذر السياسي المصري سيد مشرف من ترامب وثعابينه وسياسة الإلهاء مؤكدا أن هذا الخبيث الأرعن يلعب لعبة خطيرة جدا من خلفها كل الأجهزة التي تخطط له سواء ال cia أو الموساد والخارجية وكبار الاستراتيجيين في مراكز الأبحاث ،سواء في اسرائيل او امريكا لخلق حالة من الضبابية وتشتيت ذهن قادة مصر والاردن والسعودية. وأضاف أننا اذا لم ننتبه لهم يمكن أن نتورط وتضيع قضية العرب الأولي وتضيع أرض فلسطين كلها ويصبح أمن مصر القومي في مهب الريح. ودعا مشرف العرب إلى الإسراع فورا إلى إعادة اعمار غزة لتفويت الفرصة عليهم. دعوة مشرف اعتبرها الكثيرون فرض عين على كل عربي، بل على كل أحرار العالم. لم يتراجع حديث ترامب الأخير عن عدم الإسراع في حسم أمر غزة دعا البعض لتأكيد أنه أمر غير مطمئن، مؤكدا أنه تراجع تكتيكي لكن الاستراتيجية مؤكدة و لن يتراجعوا، بل اللعبة مستمرة والانتباه و الحذر هو المطلوب. من جهته قال الكاتب الصحفي جلال عارف نقيب الصحفيين المصريين الأسبق إن المؤامرة ستفشل ؛ لأن الصمود الفلسطينى والرفض المصرى والعربي، والإدانة الدولية، والمعارضة حتى داخل أمريكا.. كلها عوامل تفرض التراجع وتجعل تنفيذ الاقتراح الخائب مستحيلا فى عصر لم يعد فيه مجال لعودة الاستعمار، ولم تعد أمريكا نفسها على استعداد لدخول حرب جديدة فى المنطقة، وهى التى لم تكسب حرباً منذ الحرب العالمية الثانية . وأضاف أن غزة الصامدة ليست «سنغافورة جديدة» أو «ريفييرا الشرق الأوسط» بل إنها جزء لا يتجزأ من فلسطين، الوطن والدولة والشعب الصامد على أرضها هذه هى الحقيقة التى ستظل مصر تؤمن بها، وترفض أى عدوان عليها لأنه- فى نفس الوقت- عدوان عليها وتهديد لأمنها.