أخبار البلد - زهير العزه
المواطن في العاصمة عمان والذي حولت الحكومات المتعاقبة حياته من زفت الى زفت وحولت امانة عمان حياته الى مطبات وحفر هو من يطالب هذه الايام بالزفت .
ففي زمن الزفت المفقود من الشوارع وزمن تقطيع الاوصال بل وقطع الانفاس الذي ضرب كل ما في الوطن نتيجة لعملية التخريب التي قادها بعض رؤساء الحكومات ومن معهم من فرق المحاسيب " اجنجاويد" كانوا او من كتائب" الهبش" السريع حتى اوصلوا الدولةُ إلى ما وصلَت إليهِ من هريان مُطابِقٍ لمواصفاتِ من قادوا البلد في مرحلة ما حتى اصبح ابن العاصمة عمان يطالب بالزفت وباي نكهة كان المهم ان يتوفر ولو على عطاء محسوب لشركة من الشركات العائلية او مؤسسة بعينها .
واذا كانت المطبات والحفرعلامة مميزة في العاصمة عمان فان أزمة السير الخانقة التي تحبس النفس والانفاس علامة اخرى ترتفع الى رتبة المنافسة على إحدى درجات كتاب "جينس" في عدم القدرة على الحل ، بل وقد تنافس قضية العرب المركزية التي مرت سنوات طوال عليها ولم تحل.
اليوم وقد باشرت امانة عمان في مشروع اضاءة الاطاريف، فان المواطن العماني يسأل رئيس البلدية عن اهمية مثل هذا المشروع في ظل هذا الكم الهائل من الحفر والمطبات في شوارعنا وفي ظل صعوبة السير وسط هذه الازمة الخانقة ، وكذلك في ظل توالي الفيضانات مع كل" شتويه " صغيرة او كبيرة ، اوليس من الواجب على رئيس البلدية ان يعمل على حل ازمة السير التي تسببت وتتسبب بها قرارات وتراخيص البناء التي تمنحها الامانة لبعض المشاريع ؟ اوليس من واجبه العمل فورا العمل على وقف التعديات على الشارع العام في شارع المدينة المنور وبجانب جريدة الراي على سبيل المثال ؟ وهل له ان يخبرنا كيف تم منح ترخيص لفندق على الشارع العام وبدون اية ارصفة على الدوار الخامس ؟
ان عمان وان كانت تحتاج الى اطاريف مضيئة لدواعي التزيين ، فان حاجتها المهمة والملحة هي في حل مشكلة السير المزمنة والتي تسببت بها تراخيص البناء الممنوحة لبعض المولات والفنادق والاسواق التجارية كما حصل في خلدا ، وتراخيص صالات الافراح التي تتسبب بازمات السير الخانقة ، وهي تحتاج الى علاج مشكلة الحفر المزمنة والمطبات الناتجة عن الحفر التي يتسبب بها اصحاب مشاريع الابنية وبعض من متعهدي الاشغال من مجاري ومياه واتصالات وكهرباء وغيرها .
ان عمان تعاني من نقص الخدمات وهي في تراجع ، ولا يمكن تغطية شمس سوء الخدمات بغربال تزيين اطاريف الشوارع باضاءات من نور قرار يريد انكار المشكلة او المشكلات التي تعاني منها العاصمة، فنحن ابناء عمان من يعرف المشكلة ونحن الذين نعاني ، ونحن من يريد الزفت رحمة بنا فقد تعودنا على عيشة الزفت بالزفت فقليل منه لن يؤذينا ... فارحمونا " ورشو" في شوارعنا "شوية "زفت ..!