اخبار البلد- حمزة المحاميد
حالة من الاستهجان والاستهزاء عمت مواقع التواصل الاجتماعي ونقابة المعلمين إثر تصريحات وزير التربية والتعليم وليد المعاني بعد ان طالب مدراء التربية بتزويده بكشوفات للمعلمين المضربين والممتنعين عن التدريس، بحسب كتاب رسمي وجهه لهم .. حيث طالب المعاني توضيح عدد أيام الامتناع عن العمل، وبيان اسم المعلم، ورقمه الوزاري، والمدرسة التي يعمل بها، من تاريخ بدء العام الدراسي ولغاية تاريخ صدور الكتاب بالاضافة الى تعميم على مديريات التربية بقبول أي استقالة يتقدم بها المعلم وبشكل مباشر ..
فبالرغم من حالة التوتر القائمة بسبب دخول اليوم التاسع على اضراب المعلمين والتقصير الحكومي بهذا الجانب الا ان تصريحات وزير التربية جاءت " وزادت الطين بله" واثارت بلبلة جديدة وعملت على اشعال ازمة الاضراب بدلاً من تهدئتها بشكل حكيم وبقرارات ترضي كافة الاطراف الا ان المعاني "صمت دهراً ونطق كفراً"
وفي ذات السياق رد نائب نقيب المعلمين د . ناصر النواصرة على تصريحات وزير التربية والتعليم التي خرجت بغير مطرحها بعبارة "ريح حالك" رداً على كتابه الذي يطلب فيه اسماء المعلمين المضربين . مؤكدا التزام كافة المعلمين والمعلمات بالاضاراب وبقرار النقابة
فيما نوه الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين نورالدين نديم ان تصريحات وزير التربية الدكتور وليد المعاني وتوجيهاته بالقبول الفوري لأي استقالة يتقدم بها معلم يزيد من الازمة ويثير المشكلة ويضعها في تأزيم أكبر..
وما زالت ازمة المعلمين تحلق في ذات المكان دون اي مبادرة حقيقية ومقنعة من قبل حكومة الرزاز تعيد الطلاب الى مقاعدها وتحقق طموح المعلم ولا نعلم الى متى ستبقى الحكومة تتعامل مع ملف اضراب المعلمين من خلال التهديد والوعيد بدلا من الحكمة والحلول المقنعة .