كيف تعاملت الحكومة مع "عدوان نتنياهو"؟

كيف تعاملت الحكومة مع عدوان نتنياهو؟
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بضم الأغوار وشمال البحر الميت يمكن النظر إليه من عدة زوايا، لكن ما هو آني منها لا يخرج عن سياق التنافس الانتخابي لحصد أكبر قدر ممكن من المقاعد. نتنياهو يصارع للبقاء على رأس السلطة وهو يواجه منافسة شديدة من رئيس حزب "أزرق أبيض"، بيني غانتيس، لذا هو يسعى لتسجيل نقاط قوة لحسم انتخابات الكنيست الأسبوع المقبل. غير أن التصريح "العدواني" ليس منزوعا عن سياق التفكير الصهيوني القائم على التوسع، وقد لا يكون معزولا عن "صفقة القرن" التي يعتزم ترامب كشفها بُعيد الإعلان عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية. الأغوار، من حيث الموقع، تشكل قيمة استراتيجية بالنسبة للاحتلال، عسكريا وما لذلك من أهمية رسم الحدود، واقتصاديا باعتبارها أراضا زارعية تشكل منتوجاتها سلة غذاء مهمة، فضلا عن أنها تعوم على أهم حوض مائي في المنطقة. في الواقع، لم تكن هذه المرة الوحيدة التي يتم الحديث فيها عن ضم الأغوار، فقد بدأت مخططات تهويدها منذ العام 1967، فيما يعرف بخطة "ألون". غير أن ما يعطي تصريح نتنياهو أهمية في هذا التوقيت هو ما تعانيه القضية الفلسطينية برمتها من خطر محدق واستعصاء سياسي لا يبعث على الأمل بإنجاز اتفاق يضمن الحق الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية، على الصيغة التي اتفق عليها العرب في قمة بيروت عام 2002. باعتراف ترامب بالقدس، كلها، عاصمة لدولة الاحتلال، واعترافه بسيادتها على الجولان، ودعمه لليمين الإسرائيلي المتطرف بالإضافة إلى تصريح نتنياهو حول الأغوار والمستوطنات بالضفة الغربية يكون الاستعصاء قد بلغ أشده إذا ما وضعنا نصب الأعين ما يرشح من معلومات عن "صفقة القرن". لذا، فإن الأزمة الحقيقية، تكمن في أن العرب ليس لديهم مشروع سياسي متعلق بالقضية الفلسطينية، هذا على اعتبار أن العرب جميعا ما زالوا يعتقدون بمركزية القضية، فخيار "حل الدولتين" تعمل سلطات الاحتلال ضده منذ سنوات بإجراءاتها التي منها التوسع المستمر ببناء المستوطنات وإسقاط "القدس الشرقية" من معادلة الحل النهائي. في ظل هكذا أجواء، لا يبدو خيار العرب منطقيا، وفقا للأدوات ذاتها التي يتبعونها منذ العام 2002، ذلك أنهم يعلمون جيدا أن اتفاقهم لم يبق منه الكثير على الأرض، ما يحتم عليهم اجتراح أدوات جديدة للتمسك به، وإلا فإنهم سيكونون أمام مفصل يرضخون فيه للأمر الواقع الذي يفرضه الاحتلال على الأرض. الأردن، تبدو الدولة الوحيدة الجادة في الميدان في رفع لواء أن "لا حلول أحادية للقضية"، لكن عمليا من يساندها من العرب للضغط من أجل تحقيق ذلك؟، وهل ما يقوم به العرب يؤشر إلى جديتهم وحرصهم على إعادة الواقع على الأرض إلى ما كان عليه قبل العام 2002؟، لتحقيق ما اتفقوا عليه في بيروت. على كل، وفيما نحن فيه من تصريحات نتنياهو، يمكن القول إن تعاطي الحكومة مع التصريح كان ضعيفا، فجسامة ما قاله نتنياهو لا يستقيم أبدا والاكتفاء بالشجب، كما فعل الآخرون، فبالإمكان اللجوء إلى أضعف الإيمان باستدعاء السفير من تل أبيب وإبلاغ السفير الإسرائيلي مغادرة أرض المملكة. لأن وصف الحكومة بأن ما قاله نتنياهو يمثل "عدوانا" يحتاج إلى رد فعل يوصل رسالة واضحة للعالم تفيد بتمسكنا بخيارنا ورؤيتنا لقضايا الحل النهائي، ويوصل رسالة أن اتفاقية السلام باتت على المحك، ذلك أننا متضررون بشكل مباشر من تلك التصريحات والممارسات العدوانية. 
شريط الأخبار أجواء معتدلة حتى العصر ومتقلبة ليلًا... حالة الطقس ليوم الخميس السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة في الزرقاء الأمن يقبض على مطلوب خطير جدًا غربي البلقاء كولومبيا تقول كلمتها وتقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل: إذا ماتت فلسطين تموت الإنسانية جمعية رجال الأعمال تستعيد صفحتها وتشكر الأجهزة الأمنية بعد شهر من المعاناة الاحتياطي الفيدرالي يثبت أسعار الفائدة للمرة السادسة على التوالي إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي إصابة 12 عسكرياً إسرائيلياً في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية القسام تعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي %78 نسبة حجوزات فنادق البحر الميت لفئة 5 نجوم والبترا 19% وزير الأشغال يوجه بتوحيد أجور عمال المياومة وفق أعلى أجر دراسة مقارنة للأرباح الصافية للبنوك الأردنية في الربع الأول.. أرقام واحصاءات شركة البوتاس العربية تهنىء موظفيها بعيد العمال حاولا الحصول على قرض من "مؤسسة الأيتام" بكتب مزورة.. فدخلا السجن الأردن يحمل الاحتلال مسؤولية الاعتداء على قافلتي مساعدات أردنية شركة المستقبل تزيل لوحة ليث العبيدي من الواجهة الأمامية للشركة وتنهي العلاقة الى الأبد الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 سجن 10 سنوات لموظفيْن حكوميين زوّرا شهاداتهم الجامعية إنخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان .. تفاصيل