تقسيم اليمن... هذه المرة مختلفة

تقسيم اليمن... هذه المرة مختلفة
أخبار البلد -   اخبار البلد-

pic.twitter.com/jAm1f7mMGs

" style="box-sizing: border-box; text-size-adjust: none; cursor: pointer; color: rgb(67, 170, 230); text-decoration-line: none; display: inline-block; text-indent: -9999px; white-space: nowrap; background: url("../images/icons_social_25px.png") -50px center no-repeat transparent; height: 25px; width: 25px; margin: 1px;">Twitter

ثمة من بشّر مبكراً، بانقسام اليمن أو تقسيمه بالأحرى ... المؤسف أن هذه الأصوات صدرت من عواصم لطالما عبّرت عن عميق اهتمامها باليمن وحرصها على وحدته ورفاهه واستقلاله وسيادته، ورددتها عناصر يمنية بدوافع مختلفة ... اليوم، وبعد كل ما حصل ويحصل في عدن، عاصمة الجنوب، والمدينة الثانية، يبدو أن طريق اليمن لاستعادة وحدته قد باتت شائكة، وربما غير سالكة على الإطلاق.
لا نريد إلقاء اللائمة على الخارج وحده، لا هذه الدولة ولا على تلك، فأسباب الانقسام موجودة في الداخل، بيد أن حرب السنوات الخمس العجاف الفائتة، وتضارب أجندات الدول المتورطة في الحرب، وارتفاع أكلاف إدامتها، سياسياً ومالياً وبشرياً، سرّعت في مسارات التقسيم، وحوّلت «الاحتمال المجرد» إلى «حقيقة قائمة»، ودائماً لخدمة مطامح خارجية بالأساس، لا صلة لليمن واليمنيين بها.
هذه المرة، تبدو القصة مختلفة كثيراً عن محاولات انفصالية سابقة ... اليمن إما أن يكون موحداً في إطار «فيدرالي» أو «لا مركزي عميق»، أو يكون مقسماً ... وهو إن انقسم هذه المرة، فلن يعود إلى شمال وجنوب ... فالشمال معرض لانقسامات لاحقة، والجنوب بالأخص، معرض لموجة من الانقسامات، وقد ينتهي إلى نشوء عدة دول على مقاس مدنه الرئيسة، فنصبح أمام «الدولة/الإمارة – المدينة»، وستجد دول قريبة وبعيدة لنفسها مصالح خاصة في تفعيل ديناميكيات الانقسام وتسريعها، وتقطيع سبل استعادة وحدته الترابية.
كرة الانقسام بدأت بالتدحرج من عدن، والأرجح أنها ستمر بحضرموت ومأرب وتعز والمهرة وربما غيرها ... في كل منطقة من هذه المناطق، قوى نافذة أكثر من غيرها، وفي كل منطقة منها، مصالح وحسابات إقليمية ... وفي كل منها يتفاعل إحساس شعبي وعميق، بأنها الأحق بإدارة نفسها بنفسها من أن يديرها الآخرون، سيما وأن هؤلاء «الآخرون» لم يظهروا ما يكفي من الالتزام بالهم الوطني العام، الجامع لكل اليمنيين، بقدر اهتمامهم بحسابات شخصية وفصائلية وعشائرية وجهوية، وارتباطات خارجية متعارضة وأحياناً متناقضة.
لقد أسقط اليمنيون فكرة الأقاليم الستة التي عرضت على موائد الحوار قبيل بدء الحرب، ظناً منهم أنهم يحفظون بذلك وحدة بلادهم وجغرافيتها ... يبدو أن المشروع «الموحى به» من أطراف إقليمية، يجري فرضه على الأرض، وتحت وابل كثيف من الشعارات المضللة، وبعد أن تمت أوسع عملية تهيئة للظروف التي تجعل استعادة الوحدة اليمنية، أمراً صعباً، إن لم نقل مستحيلاً.
إن وقع أسوأ ما في الحسبان، فإن الأطراف التي انخرطت في الحرب ستتحمل المسؤولية التامة عن انقسام اليمن وتقسميه ... فاليمن فاقد لسيادته وقراره، والقرارات الكبرى بشأنه تصدر من خارجه، وهو في وضع أقرب للوصاية، وحكاية «الشرعية» لم تعد تنطلي على أحد، بعد أن فقدت عاصمتها الدائمة في صنعاء والمؤقتة في عدن، وتبحث اليوم عبثاً عن موطئ قدم في الجامعة العربية، التي يعد اليمن أحد أركانها، تقف عاجزة وهي ترى دولة عضوا تعيش أسوأ كارثة في تاريخها، ويتهدد الانقسام والتقسيم سيادتها ووحدة سكانها وترابها الوطني، ولا عذر لأحد عمّا آل إليه حال اليمن.
والمؤسف حقاً، أن انقسام اليمن أو تقسيمه، لن يضع حداً للحرب فيه وعليه، بل سيفتح الباب لسلسلة من الحروب المتنقلة بين الكيانات/الإمارات الناشئة، سواء اتخذت شكل رسمياً أو استقلت بحكم الأمر الواقع، وستتغذى هذه الصراعات والحروب على وقع الصراع على المصادر والموارد والموانئ والثروات والحدود «الولائية»، وسيختلط فيها السياسي بالعشائري، والشخصي بالوطني العام، وهيهات أن يخرج هذا البلد الفقير من بؤسه، وربما لسنوات قادمة.
سؤال يقفز إلى الأذهان: هل أفلتت الأزمة اليمنية من بين يدي اللاعبين الرئيسين فيها، أم أن مصيراً كهذا لليمين، كان مرغوباً ومنشوداً منذ البدء؟ ... هل فات الأوان على استدراك ما يمكن إدراكه، هل ما زالت هناك بقية من أمل، كيف، ومن يعلق الجرس ويطلق زمام المبادرة؟

شريط الأخبار إنتهاء أعمال انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية بمجمع ناصر الطبي زلزال بقوة 6,1 درجات في تايوان 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش الكرك: وفاة "خمسيني" بعيار ناري أصابه بالخطأ بيان صادر عن حركة حماس مساء الجمعة انخفاض الرقم القياسي للأسهم في بورصة عمان شاهد بالفيدو .. اللحظات الأولى لانقلاب مركبة المتطرف بن غفير اصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة الهيئة العامة لنقابة الصحفيين تقرر حفظ ملف لجنة التحقق بالتامين الصحي إصابة مستوطنة في عملية طعن بالرملة جرش .. مطالب بتنفيذ الإجراءات اللازمة لمكافحة آفة جدري العنب مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة مصر.. جديد واقعة طفل شبرا منزوع الأحشاء 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أمطار رعدية في طريقها إلى المملكة تحذير من مديرية الأمن العام للأردنيين بعد الولادة المعجزة.. وفاة رضيعة غزة التي خرجت من جثمان أمها فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية وفيات الجمعة 26/ 4/ 2024 جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة