تعاني الصحف الورقية اليومية والاسبوعية في الاردن ظروف اقتصادية ومالية صعبة قاسية ، جعلت من الصعب عليها الصمود واصبحت على شفا حفرة من الانهيار والاغلاق مما دفع البعض منها لاتخاذ اجراءات تقشفية لضبط النفقات .
صحيفة الغد وهي من الصحف الاردنية اليومية حققت انتشاراً واسعاً منذ انطلاقتها واستطاعت منافسة الكثير من الصحف اليومية والاسبوعية وان تتغلب عليها في ثير من الاحيان كما انها استطاعت ان تكون المغذي للكثير من الصحف والمواقع الاخبارية بالمواد الصحفية الدسمة التي اثارت الرأي العام .. ومع كل ذلك الا ان الصحيفة وصلت اليوم الى طريق شبه مسدود وازمة مالية خانقة القت بظلالها على مستقبل الصحيفة والعاملين فيها حيث ارتفعت اصواتهم عالياً مطالبين بحقوقهم بعد ان ارتفعت مخاوفهم وقلقهم على مستقبلهم الوظيفي وامانهم الوظيفي ايضاً.
جريدة الغد والتي انطلقت منذ قرابة الـ(15) عاماً لم تكن افضل حالاً من مثيلاتها حيث عصفت فيها الظروف المالية والتي انعكست سلباً على مقدرة الصحيفة في تقديم حقوق موظفيها من رواتب وخاصة الثالث عشر والتأمين الصحي حتى وصل الامر الى شعور الموظفين بغياب الامان الوظيفي وهو ما دفعهم الى الاعتصام امام مقر الصحيفة بتاريخ 7/5/2019 للمطالبة بحقوقهم والتي تبنتها النقابة وتم حل الخلاف والتوصل الى اتفاق باستثناء ملف التأمين الصحي ، وذلك بتاريخ 29/5/2019.
ولم يمض وقت طويل حتى عاد الزملاء في الصحيفة للاضراب والمطالبة بحقوقهم وعلى اثرها تم اقالة رئيس مجلس الادارة الوزير السابق الدكتور محمد المومني بتاريخ 13/6/2019 وهو ما اشعل فتيل ازمة جديدة ادت الى اقامة وقفة احتجاجية رفضاً لقرار الناشر والذي تم تعيينه رئيساً لمجلس ادارة الصحيفة خلفاً للمومني.
وفي الوقت الذي تعاني فيه الصحيفة ظروف صعبة وقاهرة لا تحرك الحكومة ساكناً ولم تقم بمحاولة لانقاذها ولو لفترة بسيطة وتركتها تغرق كما غرقت سابقاتها من الصحف اليومية .
وحاول ناشر الصحيفة على اثر الازمة المالية بيعها ولكن وللان لا توجد اي معلومات جديدة حول هذا الموضوع ولكن تسربت اسماء تتحدث عن دخول حسن اسميك ومحمد دحلان على خط الشراء.