أخبار البلد – أحمد الضامن
سيناريوهات عديدة دخلت في ملف الفساد المظلم والمتخم بالمتفجرات.. ملف زاحم ملف مصنع الدخان ، ولكن الاختلاف والفارق أن الملف الأول يجري التكتم عليه وإخفاءه، بينما ملف الدخان ومصنع عوني مطيع انكشف وما زال يجري بالتحقيقات على الملأ.... "دمغة الذهب" والتي على ما يبدو أخذت منحنيات أخرى وأصبحت تلقي بظلالها على القضية التي تسيدت المشهد خلال الفترة الماضية ويصبح في "عالم الظلام" وانقلاب بـ 180 درجة في طرحه ومناقشته أمام الرأي العام.
قضية دمغة الذهب تأخذ سيناريوهات ومنحنيات كثيرة في جذورها المعتمة وخيوطها المتعددة ، ولا يوجد أي تقدم من قبل الجهات الرسمية بخصوصها .. تصريحات عديدة صدرت عن نواب سابقين وحاليين اثاروا زوبعة وضجة مزلزلة بخصوص المتورطين في قضية قلم الدمغة المزور ومن يقف خلفها ، لكن على ما يبدو وفي ظل فوضى وازدحام في حجم المعلومات والحقائق هنالك من يحاول أن يخفيها أو يضعها في متاهات متعددة.
ويبدو أن التكتم الشديد من قبل كافة الجهات على هذه القضية جاء بالنتجية المثمرة لأصحاب الدمغة .. فهي أشعلت اهتمام الأردنيين على شبكات التواصل الاجتماعي ، وأثارت الرأي العام وصنعت حالة كبيرة من الجدل .. ولكن الآن اختفت ولحقت بمن سبقها، ولم تعد تذكر أو نجد أي مستجدات حول القضية وكأنها دفنت في أعماق المحيطات المظلمة بلا عودة.
القضية يشوب حولها العديد من علامات الاستفهام، فهي أكبر بكثير مما يتم تداوله وينشر مواقغ التواصل الاجتماعي والصحف والمواقع الإخبارية ، ولكن النسيان المقصود الذي يبدو مقصودا، ما زال يثير الكثير من علامات التعجب والاستغراب حول الأيادي الخفية التي تعمل في الظلام من أجل إنهاء هذه القضية وعدم إعادة فتحها والحديث عنها وكشف المستور بها ..فحيتان الذهب يعملون على انهاء الحديث بالموضوع بكافة الطرق، فهم يعتقدون بأنهم بمنأى عن كشفهم، وكشف فسادهم في القضية لما يمتلكونه من نفوذ واسع ، ومحاولاتهم المتكررة بحماية أنفسهم.
القصة معقدة وشائكة وسنبقى نعمل على فتح أبوابها ونخرها حتى نصل إلى الحقيقة ومعرفة كل ما يتعلق بهذه القصة التي تحاول أيادي خفية أن تغلقها حتى لا يتم مناقشتها أو محاسبة المسؤولين عنها.