اخبار البلد- خاص
قبل عام ونصف تقريباً تمكنت ادارة مكافحة المخدرات من ضبط معمل لتصنيع المخدرات " كبتاغون " بعد ان تم القاء القبض على الاشخاص المتورطين في هذا المعمل والذي جرى ضبطه وضبط محتوياته واقسامه ومنتجاته حيث قامت مكافحة المخدرات حينها بكشف تفاصيل مذهلة عن المعمل واقامت بجولة ميدانية للإعلاميين والصحفيين للإطلاع على جهود مكافحة المخدرات في ضبط المعمل الذي كان صاعقاً ومفاجئًاً للجميع باعتبار ان المخدرات في الاردن دخلت منحنى جديد وهو التصنيع والتصدير وليس مجرد النقل والترانزيت والتجارة .
الأغرب في ملف المصنع والذي تم ضبطة في احد المناطق الصناعية شرق العاصمة عمان هو التكتم على إسم زعيم العصابة وقائدها والمشرف على المصنع من الألف الى الياء حيث كانت المعلومات تشير بأن المتورط الرئيسي وهو بالمناسبة " معتصم الطيان واولاده واخواله " بالاضافة الى آخرين متورطين معه قاموا باستئجار هنجر بحجة انتاج مواد تنظيف ليكتشف بأن الهنجر ما هو الا مصنع لانتاج الكبتاغون خصوصاً وان كميات الضبط قدرت بالاطنان من المواد الكيميائية والتي تدخل في انتاج الحبوب المخدرة .
ليس هذه فحسب ففرق المتابعة والتفتيش والتدقيق تمكنت بالوصول الى شقة تعود لمعتصم الطيان زعيم مصنع الكبتاغون عثر بداخلها على 2 مليون حبة مخدرة كما تم القبض على 6 متورطين بعضهم يحمل الجنسية الاجنبية ولولا جهود ادارة مكافحة المخدرات في ذلك الوقت لكان المصنع الآن ينتج الملايين من السم الأبيض بهدف المتاجرة والبيع .
والأهم من كل ذلك لماذا تم التكتم على اسماء المتورطين بفضيحة مصنع الكبتاغون في شرق عمان واسماء المتورطين في شقة المليوني حبة ولماذا جرى التعامل مع هذا الملف بصورة
غامضة فيما يتعلق بهوية الجناة واسمائهم ومناصبهم ومكاناتهم حيث رفض مدير ادارة مكافحة المخدرات التطرق لأسماء المتورطين تلميحاً او تصريحاً اثناء الجولة التي تمت حينها الامر الذي اثار دهشة واستغراب الإعلاميين في حينها وفتح شهية الأسئلة لديهم لمعرفة لماذا غابت الجراة والشجاعة عن أجهزة الدولة في التعامل مع ملف مصنع الكبتاغون ..
والآن وبعد سنة ونصف من الفضيحة من حق الرأي العام ان يعرف ويعلم اين وصلت نتائج القضية المنظورة امام محكمة امن الدولة والاحكام التي صدرت بحق المتورطين او حتى اسمائهم اجمعين