لو لم يكتب هذا أستاذنا العزيز الزميل سميح حداد، لمّا صدّقت، وقُلت إنّ الأمر يتعلق بمناوشة ما مع الحكومة في زمن الحصول على الثقة، أو للنيل من وزير ما، ولكنّ الأمر حصل على أرض الواقع بالتأكيد، وهذا ما كتبه الأستاذ سميح…
"ذهبت الى المركز الرئيسي لدائرة الاحوال المدنية والجوازات في طبربور لتجديد جواز سفر ابنتي، وبعد ان حجزت دوراً وجدت ان رقم دوري 489 والدور على الشاشة الالكترونية 80 يعني امامي حوالي 400 مواطن ولو ان المعاملة الواحدة استغرقت 10 دقائق وهذا مستحيل، فهذا يعني انني سأنتظر 4000 دقيقة اي 66 ساعة اي تقريبا ثلاثة ايام، عندها سألت احد المراسلين في الدائرة هل بإمكاني ان انهي معاملتي اليوم، فأجابني اذا أردت ان تنهي معاملتك بسرعة ادفع 25 ديناراً اضافية لتحصل على خدمة vip فاضطررت مجبرا على دفع 25 دينارا يعني ببساطة جواز السفر كلفني 75 دينارا ……..؟؟؟؟؟؟”
هذا، بكل بساطة، يعني تمييزاً بين الأردنيين، فالقادر مادياً ستنجز معاملاته بسرعة البرق، أمّا المواطن العادي فعليه الانتظار لإنجاز معاملة هي من أبسط حقوقه، والأمل أن تُبادر الدائرة المعروف عنها كفاءتها تاريخياً إلى الغاء الأمر من أساسه.