لا احد يعلم السر اللغز من وراء "التخبيصات"
التي تقوم بها هيئة تنظيم قطاع النقل بحق "التعليمات الخاصة بترخيص مكاتب
السيارات الفخمة "اللميوزين " واستمرارها في العبث و"البعبشة"
في هذه التعليمات التي تتغير مثل جو الاردن .. الهيئة كل يوم في رأي وكل ساعة في
قرار وكأنها تعمل في مخيطة ملابس هدفها تفصيل التعليمات لسيارات الليموزين وفقاً
لمقاس ومصلحة متنفيذين يسعون ويحاولون ويفرضون رأيهم في سبيل الحصول على تعليمات
جديدة اخر طبعة تتناسب مع مصالحهم وارزاقهم ..
لا يعقل ولا يمكن لأي انسان سوي ان يستوعب او
يفهم ما الذي يدور في هيئة تنظيم قطاع النقل التي قامت بتغيير التعليمات وتصويبها
وتصليحها اكثر من 3 مرات خلال فترة قصيرة ... ولا يمكن لعاقل ان يدرك ما هي
المغازي والمعاني والإيحاءات التي تدفع الهيئة لأن تترك كل هموم قطاع النقل و"تضع
كل قرداتها على طحينات الليموزين" وكأن الهيئة حللت وفكفكت كل مشاكل النقل
المعقدة والمتراكمة في كل القطاعات ولم يبق لها او عليها سوى العبث بتعليمات ترخيص
مكاتب السيارات الفخمة الليموزين الذي يعمل به الآن بعد صدوره عام 2016 بصورة
نهائية .
نتساءل كما يتساءل الجميع عن السر من وراء
قيام هيئة النقل ومديرها صلاح اللوزي في إعادة فتح ملف هذه المكاتب بهذا التوقيت
وهذا الظرف ولعقد حوارات سرية مخفية في الغرف المغلقة لبعض الاطراف داخل الهيئة من
اجل تفصيل تعديلات جديدة غير مناسبة لمصالح شركات سيارات لها من النفوذ والسلطة
والقدرة على إحداث هذه التعديلات بما يخدم اهدافها واهوائها ومصالحها وربما
مستقبلها خصوصا بعد ان اعطى ومنح صلاح اللوزي الضوء الاخضر للمتنفيذين داخل الهيئة
للبدء بحوار عصف فكري هدفه انتاج تعليمات مفصلة بالسنتميتر لمقاسات اصحاب النفوذ
والسلطة والسطوة ونقصد هنا شركة هونداي التي تهلل وتطبل وتزغرد للمنتج الجديد الذي
يسعى صلاح اللوزي لانتاجه او تفصيله في مخيطة هيئة تنظيم قطاع النقل .
لا نعلم لماذا باتت تعليمات الليموزين تتغير
كل سنة مرة وحسب مصالح الآخرين ؟ فلماذا يتم تغير والعبث بنصوص ومواد التعليمات
بخصوص الوسائد الهوائية الآمنة الواجب توفرها كوسائل للسلامة العامة والامن
والامان ولماذا يتم ادخال باصات هونداي والتي لا تحتوي الا على 4 وسائد هوائية (إيرباج)
الى خدمة مكاتب سيارات الليموزين التي لها تعليمات خاصة وشروط سلامة وامن يعرفها
القاصي والداني ويعرفها من هو داخل الهيئة وخارجها ... ولماذا تتنازل هيئة تنظيم
قطاع النقل والجهابدة بها في هذا الوقت عن تقليص عدد الوسائد الهوائية عما هو مقرر
علماً بأن المهندسين والمختصيين والخبراء في دائرة الترخيص والمواصفات والدوائر
الاخرى اجمعوا عليها واقروها واعتمدوها باعتبارها هي الاساس والخلاص وبعد ذلك تقوم
الهيئة برمي ما تم الاجماع عليه واقراره بتعلميات هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع
ولا تحقق اي فائدة الا لاصحاب باصات الهونداي الذين يعرفون اكثر من غيرهم بان
التعليمات جاءت وفقاً لما هم يخططون ويريدون .
تعليمات الليموزين التي سترى النور قريباً
ويتم طبخها في مطاعم الهيئة ومطابخها ستدمر القطاع وستلحق به الكوارث والمآسي
وستعيد عجلة هذا القطاع الى الخلف وتقضي على الاستثمار به وستجعله محط تندر من
الجميع ، كما انها ستلحق الضرر والآسى بكل اصحاب الشركات الذين ضربوا رؤوسهم
بالحجارة وهم يشاهدون كيف تتعدل التعليمات وتتغير لتصبح ملائمة ومناسبة لشركة
هواندي التي لا تحتوي حافلاتها على المواصفة المطلوبة فبدلا من تحسين مواصفاتها
جرى خسف التعليمات لتتناسب مع مواصفات السيارة او الباص الذي دخل للاسف في قطاع
الليموزين وهو بعيد عن هذا القطاع شكلاً ومضموناً وعنواناً واساساً وقانوناً الامر
الذي يتطلب من الجهات الرقابية والحكومية والقانونية والفنية التدخل قبل ان يقع
الفأس بالرأس وإنقاذ ما يمكن إنقاذه لان مازال هنالك من الوقت الكثير لوقف مجزرة
هيئة النقل التي تحاول ان تقهر الجميع وتدوس على كل القوانين في سبيل ارضاء شركة
هواندي التي يبدو ان على راسها ريشة وفي رقبتها مفتاح سحري وبيدها خرزة زرقاء على
شكل فانوس علاء الدين .