مؤامرة أم سوء إدارة عجز الموازنة والمديونية

مؤامرة أم سوء إدارة عجز الموازنة والمديونية
أخبار البلد -    الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة، وأن كل أو معظم أحداث العالم هي حصيلة مؤامرات الدول الكبرى، يرون أن الارتباك المالي الذي يعاني منه الاردن هو أيضاً نتيجة مؤامرة صريحة أو ضمنية، هدفها الأساسي أن يظل الأردن ضعيفاً مالياً ومديوناً، وأن يبقى بحاجة للدول المانحة، وبالتالي خاضع لإرادتها. الأردن بالفعل ضعيف مالياً ومديون، وهو بوضعه الحالي بحاجة للدول المانحة ورضاها، فهل يعني ذلك أن ضعف الأردن وارتباك موازنته أمور مطلوبة لتحقيق أغراض معينة، أم أنها نتيجة طبيعية لسوء الإدارة المحلية، تستغلها بعض الدول المانحة لتحقيق أهدافها؟ وهل جاء صندوق النقد الدولي ليضمن استمرار هذه الحالة عن طريق إصلاحات هامشية تتم بالتقسيط المريح؟ وما هي حكاية الطبقة الوسطى التي برزت فجأة ويراد توظيفها لتجميد أية تحركات نحو وضع مالي أفضل تطبيقاً لما يسمى الاكتفاء الذاتي أو الاعتماد على النفس!. المطلوب إذن أن يكون في الموازنة العامة عجز كبير لا يمكن تغطيته إلا بالديون أو المنح الأجنبية. وإلا لماذا تقوم القيامة إذا حاولت حكومة أن تعالج هذا الوضع بزيادة الإيرادات المحلية من جيوب المواطنين وبخاصة جيوب الطبقة الوسطى التي تشكل 70 %من الشعب الأردني؟ أغلب الظن أن الوضع المالي الشاذ والعجز الكبير مصنوعان محلياً، ومُستغلان خارجياً. وقد ترغب بعض الدول المانحة بأن يظل الأردن بحاجة لدعمها، وما يتبع ذلك من اتخاذه سياسات ومواقف ملائمة. إذا كان هناك ثمة مؤامرة، فالارجح انها تتم داخلياً، فكل خطوة تفكر بها أو تخطوها الحكومة لتدبير المال للخزينة وتقليص العجز تواجه بالمقاومة، المنظمة أحياناً، وإلا لماذا تعتصم بعض الجهات المنظمة أمام البرلمان للمطالبة بإلغاء جميع إجراءات الحكومة بشأن الضرائب والأسعار؟ وكيف تعلن بعض المنظمات (الوطنية) سلفاً عن رفض ما تسميه إجراءات الحكومة الوشيكة الصدور، وربما كان المقصود قانون ضريبة الدخل. في أوائل الخمسينات قدر عجزالموازنة بحوالي عشرة ملايين دينار، كانت تدفعها بريطانيا وتساوي موازنة الجيش، وهو ما كانت ترغب في الاستفادة منه كأداة لحماية مصالحها في العراق أو ُعمان أو غيرها حيث تم إخماد ثورات ضد الانجليز. سواء كان هناك مؤامرة صريحة أو ضمنية فإن طريقة مواجهتها معروفة ولكنها مزروعة بالعقبات.
 
شريط الأخبار الكرك: وفاة "خمسيني" بعيار ناري أصابه بالخطأ بيان صادر عن حركة حماس مساء الجمعة انخفاض الرقم القياسي للأسهم في بورصة عمان شاهد بالفيدو .. اللحظات الأولى لانقلاب مركبة المتطرف بن غفير اصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة الهيئة العامة لنقابة الصحفيين تقرر حفظ ملف لجنة التحقق بالتامين الصحي إصابة مستوطنة في عملية طعن بالرملة جرش .. مطالب بتنفيذ الإجراءات اللازمة لمكافحة آفة جدري العنب مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة مصر.. جديد واقعة طفل شبرا منزوع الأحشاء 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أمطار رعدية في طريقها إلى المملكة تحذير من مديرية الأمن العام للأردنيين بعد الولادة المعجزة.. وفاة رضيعة غزة التي خرجت من جثمان أمها فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية وفيات الجمعة 26/ 4/ 2024 جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة المعايطة: 19 لجنة رئيسية للانتخابات النيابية موقف محرج لوزير بريطاني: هل رواندا والكونغو دولتان مختلفتان؟ (فيديو) الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد