أخبار البلد - خاص
من مبدأ أن الثورة تأكل أبنائها فإن الإدارات تصارع بعضها بإختصار هذه قصة إدارة إحدى المستشفيات الخاصة التي تعيش أزمة متفاقمة ومتزايدة مثل كرة الثلج المتدحرجة بفعل الخلافات العاصفة التي بدأت تنبش الإدارة بفعل قوى الضغط والشد العكسي التي تمارس بحق المستشفى أو يمارسها بإتجاه الطرف الآخر حيث التراشق بالاتهامات والتنابز بالمثالب والمسؤوليات.. فالمشفى يعيش حالة بركانية متفجرة بفعل الاتهامات التي تطال متنفذين وكبار في المشفى سواء كانوا سابقين أو حاليين حيث وصلت الأمور إلى نقطة اللاعودة بفعل شكاوى كثيرة وصلت إلى مكافحة الفساد والجهات الرقابية والقضائية حول مخالفات جرى ضبطها داخل المستشفى ومعظمها يتعلق بسوء إدارة أو تضارب مصالح واستغلال للسلطة لتحقيق مكاسب مالية ومادية فهنالك حديث عن مخالفات في لجان العطاءات والمشتريات والديون والذمم والبيع والتحصيل فبعض الأجهزة الطبية التي تم شرائها لا يعمل وبعضها جرى تهريبه وإعادة بيعه وبعضها الآخر تم من خلال شركات تدار من قبل أعضاء مجلس إدارة يرتبطون بمصالح جمة في عمليات الشراء المحاطة بعلامات استفهام أو تعجب ليس هذا فحسب فهنالك مصاريف ونفقات دفعت من مالية المشفى وهي لتغطية مصاريف شخصية وفندقية لرئيس مجلس الإدارة وبعض المتنفذين وهناك شبهات ترتقي إلى مفهوم الجرائم تتعلق بتورط رؤساء مجالس إدارات سابقين ومدراء تنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة في مخالفات مالية كبيرة جرى اكتشافها من قبل لجان التدقيق بالمشفى الذي قرر الإطاحة ببعض المدراء وتحويل ملفاتهم إلى مكافحة الفساد بالإضافة إلى قضايا جرى تسجيلها بحق شركات طبية ومختبرات وعيادات متورطة في عمليات اللفلفة والشفط واللهط.
المعلومات المتسربة من أروقة المشفى تشير إلى أن مخالفات وتجاوزات مالية بالجملة لا يزال يحقق في مضمونها والتي ساهمت في تنشيف السيولة المالية الخاصة بالمشفى وتحويل صندوقها إلى صحراء خاوية من كل شيء.
قضايا الفساد المالي ستكشف المستور والمخفي والقشة التي كانت تخفي خلفها عشرات التجاوزات التي ستكون كفيلة بتحويل مسؤولين في المشفى سواء كانوا سابقين أو حاليين إلى الجهات القضائية حال الإنتهاء من كل تلك الملفات التي لا يزال بعضها منظورا والآخر ينتظر من يحقق به.