ببساطة ... بعد تهديد مراهق!

ببساطة ... بعد تهديد مراهق!
أخبار البلد -  
تجود الأيام بسلوكيات ليست طارئة لكنها لم تكن تؤخذ على محمل الجد، أو بمعنى أدق كنا ندعها -مع بالغ الاسف- تمر بهدوء وتجاهل على اعتبار أنها من دواعي السخرية والنكتة العارضة ولوازم البوح والتنفس. لم نكن نقول -بحماسة وسرعة- عن السلوك الخاطئ إنه خاطئ مستوجب للضبط السريع والعقوبة الكافية ولم نكن نقف بقوة عند التجاوزات المسيئة والسلوكيات الهابطة التي توثر في الوعي العام وتخرج على ضحالتها بوصفها نوعاً من انواع الحرية وفرض الرأي، وربما جاء الوقت لإيقاف المراهقات والانحرافات عند حدها وجاء زمن تعرية السلوكيات المتمادية ومن ثم إيقاف أصحابها في مرحلة مبكرة قبل أن تطير بهم الطبول وتقدمهم من نوافذ المشاهير والمضحكين وصناع الكوميديا والنجوم الذي دخلوا النجومية على وقع الخيبات المتتالية.

 

 

توفر عينة مجتمعية تقول كل شيء وتعبر عن أي شيء وتسيء وتتهم وتهدد، ليس مشكلة في حد ذاتها، لأن علينا توقع كل هذا مع توالي حزم التغيير والتشكيل الذهني المتجدد، كما أن تلقي مزيد من المندفعين والمساكين والراغبين في أن يكونوا بين يدي كل متلقي أمر متوقع حين أصبحنا نرى البطولات الشخصية والآراء الشجاعة والكلمات المثيرة على أيدي المراهقين ومثيري الشغب الاجتماعي والراغبين في صناعة أفراد يضعون الوعي والأمن في آخر الاهتمامات. المهم في هذه الفوضى أن نضع العقوبات ونشد من أزر القانون.

 

 

ظل عنوان "مراهق يهدد النساء بالعنف" متصدراً النقاش الشعبي وهو الذي تداهمه عناوين مختلفة بين حين وآخر، بعضها يكون مولوداً فجأة على أيدي المستهترين، وبعض العناوين يتم تقديمها كملخص موجز عن الأوراق المتناثرة على الطاولة الاجتماعية. تهديد الناس ليس بالأمر السهل على الإطلاق، ومن التقاعس والتقصير أن تؤخذ أسطر كالتهديد والتخويف والتخوين والتكفير بسطحية وعبور لبر الأمان وإن أتت من فم مراهق، وعلى سبيل المزاح وإن كان تبرير المزاح لم يأت إلا حين جاء مصطلح القبض.

 

 

المراهق الذي تورط في جمل مستفزة لم يكن سيمضي لها لو عرف ان ثمة مراقبة دقيقة وملاحقة فورية، المراهق قال ما يشجعه عليه المتابعون والمصفقون والمعتادون والمعتقدون أن مثل هذا البوح الهابط سيربك المشهد العام ويخيف المعني به، وثمة صغار عقول يتداولون السلوكيات المختلة ويشجعون أصحابها ويرونها مجرد دعابة للتندر والضحك، متناسين ان التهديد لم ولن يكون فوضى ولا دعابة.

 

 

شكراً للنيابة العامة، فمثل هذه الأشياء التي كانت تعبر بلا توقف ولا ضبط أو يراها المنظرون أشياء صغيرة جداً هي في حقيقة الامر مسيئة ومخيفة ومربكة وتحمل أفكاراً ملوثة جاء الوقت المناسب لتنظيفها وتمريرها على مسطرة الحساب والعقاب. وأعلم ان الرصد الاجتماعي للفكر الملوث مستمر، وعلى النيابة أن تستمر في حملة التنظيف، فالجهد سيكون مضاعفاً في المراحل المبكرة للتنظيف، ولكننا سنجني ثماراً متنوعة ونتائج مفرحة ستقلص من المراهقة اللفظية والفكرية وتحد من السلوكيات المتكئة على السخرية والجهل والاستهتار لكنها تحاول عبثاً الطعن في النسيج الاجتماعي والتمهيد للعنف والتحريض والانفلات الأخلاقي.

 

 


 
شريط الأخبار إنتهاء أعمال انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية بمجمع ناصر الطبي زلزال بقوة 6,1 درجات في تايوان 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش الكرك: وفاة "خمسيني" بعيار ناري أصابه بالخطأ بيان صادر عن حركة حماس مساء الجمعة انخفاض الرقم القياسي للأسهم في بورصة عمان شاهد بالفيدو .. اللحظات الأولى لانقلاب مركبة المتطرف بن غفير اصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة الهيئة العامة لنقابة الصحفيين تقرر حفظ ملف لجنة التحقق بالتامين الصحي إصابة مستوطنة في عملية طعن بالرملة جرش .. مطالب بتنفيذ الإجراءات اللازمة لمكافحة آفة جدري العنب مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة مصر.. جديد واقعة طفل شبرا منزوع الأحشاء 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أمطار رعدية في طريقها إلى المملكة تحذير من مديرية الأمن العام للأردنيين بعد الولادة المعجزة.. وفاة رضيعة غزة التي خرجت من جثمان أمها فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية وفيات الجمعة 26/ 4/ 2024 جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة