حين كان الكثيرون من الرسميين يترددون في استقبال القائم بالاعمال السوري لحسابات داخلية وخارجية قبل عامين، كان فيصل الفايز الرجل والشيخ والمسؤول المحنك يستقبل القائم بالاعمال السوري في عمان بكل اريحية وطيبة خاطر ويتحدث له مطولاً.
وحين كانت العواصف تلوح بالافق بين عمان والدوحه كان فيصل الفايز من المبادرين لزيارتها حتى تستمر العلاقة ودية في احلك الظروف .
وحين كانت المهمات الرسمية تتطلب أن ينقل رسالة ملكية الى امير الكويت ، كان فيصل الفايز نجل عاكف الفايز والشخصية الوطنية هو الوحيد القادر على نقل مدلولاتها ووشائجها بكل سهولة ويسر بروح الشيخ وابن العشيرة والقادر على امساك ناصية الكلام .
وحين كانت الايام تتطلب زيارة سريعة الى الرياض لأسباب واسباب اخرى كان في مقدمة القادرين على فك ظروف المشهد السعودي بكل سهولة ويسر وحين تتطلب مساجلات المشهد السياسي الداخلي كان فيصل الفايز يقترب من الاسلاميين ويحاورهم بكل محبة واخاء وتفهم لأهمية دورهم بعيدا عن التقلبات التي تفرضها شروط اللعبة الدولية والاقليمية .
حاضر للحوار مع الجميع قادر على التواصل بابه مفتوح لكل تلاوين المجتمع محسوب على كل الناس يقدر كبيرهم ويحترم صغيرهم لا يرد احدا يوما ما.
رقم صعب في المشهد الداخلي بحكم المواقع التي تسلمها من رئيس وزراء ورئيس نواب ورئيس مجلس الامة ورئيس الديوان الملكي ، لكنه لم يتغير يوما ، ولم يتلون وبقي هو هو دولة ابو غيث الذي كان يزور الشيخ ابو زنط ليتذوق الكنافة النابلسية ويقف على رأس صلحة عشائرية في بيت عبدالهادي المجالي .
ننحاز له دوما لانه الاقرب لنبض الناس وقادر على الامساك بالملفات الداخلية والخارجية في هذا الزمن الصعب، وجسر ما انكسر منها بلا حسابات وبلا اكلاف باهظة .
تستطيع طائرته أن تهبط في مطار دمشق وفي الدوحة وفي الكويت وفي الرياض والمنامة والقاهرة ورام الله ، دون أن تتقاطع الملفات والجسور ، أظن ان الوطن بحاجة الى رجل بحجم فيصل الفايز في هذه المرحلة من عمر بلدنا الطيب أمد الله في عمره ومتعه بموفور الصحة والعافية .
فيصل الفايز وكلام يستحقه
أخبار البلد -