أخبار البلد - خاص
مخزون هائل وضخم من الأصوات تتكدس في بئر الدائرة الثانية في عمان والتي تعتبر الأكبر والأوسع ديمغرافيا وجغرافيا من حيث الأصوات والمناطق والدوائر التابعة لها حيث يسيل لعاب كل الكتل على هذه الدائرة التي لها 5 مقاعد تتنافس عليها 13 قائمة .. فالإسلاميون يضعون خلاصة خبرتهم وتجربتهم وثقلهم في هذه الدائرة التي كسروا بها المألوف بترشيحهم 3 قوائم دفعة واحدة على امل الحصول على الكم الهائل من الأصوات والبالغة 400 ألف صوت فهذه الدائرة والتي تضم نزال والدراع والوحدات والقويسمة والنصر وجبالها ومخيمها وأحيائها الكبرى مثل عدن والياسمين والأخضر والمريخ ونظيف والتاج والجوفة وصالحية العابد والمنارة وأم نوارة ..
الإسلاميون اجتاحوا هذه الدائرة من 3 محاور وبـ 3 جبهات ومن خلال 3 قوائم فهم اسماء ليست سهلة فالبناء قدمت ايوب خميس وعدنان الكفاوين واخرين فيما قدمت الإصلاح الإسلامية احد أهم رموزها الدكتور موسى الوحش ومعه الخضيران هديب والمشايخ فيما قدمت التعاون المحسوبة على الحركة الإسلامية ايضا د.عبدالله العكايلة حيث تكاد هذه القوائم قاب قوسين أو أدنى من الحصول على مقاعد مضمونة لها بفعل التكتيك ولرؤيا والتخطيط والقاعدة الكبيرة لها لدى معظم عشائر وعائلات ورموز الدائرة فالخلطة كانت سحرية وسرية وممثلة في كل مكونات الدائرة وتنوعها بما شكل تجانسا منحها قوة ومنعة فيما ينافس النائب السابق يحيى السعود لفرسان القدس موقع الصدارة لاعتبار ان قائمته وبالرغم من ضعفها إلا أنها تضم أسماء هامة وكبيرة لكنها تعتمد على شخص يحيى السعود ومواقفه السياسية المنحازة للشارع والشعب كما ان دوره الوطني البارز في لجنة فلسطين وعلاقاته وخدماته الممتدة ستجعله في دائرة المنافسة بالرغم من المؤامرات التي تحاك سرا وعلنا ضده فالسعود اكتسب خبرة وتجربة ان استخدمها في إعادة قراءته للخارطة ستمنحه فرصة للمنافسة خصوصا في ظل مرشحين أقوياء جدا ينافسونه مثل عزيز العبيدي الذي امتلك تجربة في الانتخابات التكميلية والتي حصل بها على أصوات كبيرة جعلته يعلم ما هو مفتاح السر في اختراق الدائرة الانتخابية التي يعمل بها في طريقة منظمة ومتنامية ستجعله احد فرسان الدائرة الثانية بكل قوة فالعبيدي يمتلك كل عناصر القوة والاختراق لذلك فالجميع يحسب له ألف حساب..
وفيما يبرز هنا قوة اثنين من النواب السابقين وهما يوسف القرنة زعيم قائمة التغيير وعبد عليان المحاسيري اللذان يراهنان على قواعد ولعبة انتخابية تمكنهما من العودة ثانية مما يؤشر بان دائرة الحيتان قد انتقلت للدائرة الثانية التي تعيش بركانا انتخابيا قلما شهدته من قبل فالإسلاميون من ناحية والنواب السابقين من ناحية والأسماء الجدد من ناحية أخرى ويبقى وضع رائد الكوز النائب السابق وسوسنته السوداء في وضع حرج للغاية باعتبار ان بعض المرشحين قد اخترقوا كتلته وفسخوا جماهيره بعد ان ضموا بعض من أبناء العشيرة الى قوائمهم فالكوز الذي ترشح باللحظات الأخيرة من نهاية العد العكسي للترشح قد ضيع فرصة حقيقية عليه مما يصعب ويعقد إعادة انطلاقه من جديد في ظل وجود انقسامات تضرب قواعده الانتخابية كما ان قائمته كانت اقل دسامة ووزنا من غيرها وفي هذه المضمار يجب ان لا ننسى انطلاقة طلعت الجبلي الذي يخوض معركة شرسة وبات يشكل رقما صعبا مع عمر قاقيش الذي ينافس هو الأخر مما يجعل الرؤيا ضبابية لكل الأطراف والمرشحين يما فيهم النواب السابقين الذين يضعون أياديهم على قلوبهم فيما تلهج ألسنتهم بالدعاء بان تكون المعركة في مصلحتهم .
ولا ننسى هنا ان نذكر بان زميلين صحافيين هما عمر كلاب ومحمد غنام قد قررا خوض الانتخابات في قائمة التغيير مع يوسف القرنة ولهما قواعد كبيرة سواء على مستوى العشيرة او القاعدة السياسية وسنقوم بالحلقة القادمة بشرح تفاصيل أخرى عن هذه الدائرة التي باتت تستقطب الأضواء وتسحبها من الدوائر الأخرى.