أخبارالبلد -
عدد من رؤساء الوزراء السابقين وهم كثر بالمناسبة بعضهم يحتل مناصب كبيرة وبعضهم الأخر يشغل مناصب شرفية اثروا مغادرة ارض الوطن خلال الفترة الماضية الى واجهات وأماكن بعيدة من هنا بعضهم توجه إلى دول أروبية او عواصم أسيوية خلال فترة مخاض تشكيل وولادة وتسجيل القوائم الانتخابية التي عاشتها المملكة في كل محافظات وألوية ودوائر الوطن الأمر الذي لفت انتباه البعض وتحديدا المرشحين والمراقبين في الشأن الانتخابي الذين عزوا وبرروا سبب الغياب الاضطراري لهؤلاء إلى ان أصحاب لقب الدولة حتى يدرؤوا الحدود بالشبهات وحتى يبتعدوا عن مجالس النميمة والسنة المتطاولين وعيون الفضوليين ممن يحاولون إقحام وإشراك هؤلاء بالجو الانتخابي فاختصر أصحاب الدولة سياسة القيل والقال والغمز واللمز وقرروا الابتعاد عن مظاهر البازار والمهرجان الانتخابي حتى لا تحسب عليهم كل شاردة وواردة وحتى لا يحسب على الكتل المتشكلة في ظل مجتمع يعشق ويهوى النميمة على حساب المنطق فدولة رئيس الوزراء عبدالله نسور ودولة فايز الطراونة ودولة سمير الرفاعي ودولة فيصل الفايز قرروا قضاء إجازات شخصية وعائلة في مدن أروبية وغير أروبية حتى لا يتم الزج بهم في ميمعة (العرس الانتخابي) وحتى لا يتم استثمار وجودهم لغايات انتخابية ويبدو ان في ذلك فلسفة وحكمة يعرفونها تماما ويدركون مخاطرها شعبيا وسياسيا ووطنيا.
نعم المراقبون لمسوا هذا الغياب الجماعي لأصحاب الدولة في الفترة الماضية خوفا على مستقبلهم السياسي وخوفا من أي حسابات قد تبعدهم عن دائرة تشكيل الحكومات مستقبلا فسياسة الابتعاد كانت اضمن من سياسة دخول المعترك فسياسة مسك العصا من المنتصف والوقوف على مسافة واحدة من الجميع كانت اريح للرأس واضمن للحيادية والنزاهة في هذا الملف الانتخابي الأردني .