قراءة في انتخابات الاطباء: انشقاقات "الخضراء" تخرجها من المنافسة وصعود "صاروخي" لقائمة القمة

قراءة في انتخابات الاطباء: انشقاقات الخضراء تخرجها من المنافسة وصعود صاروخي لقائمة القمة
أخبار البلد -  

اخبار البلد - مروة البحيري

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس نقابة الاطباء لعام 2016 والمزمع اجراءها يوم الجمعة القادم الموافق 22/4/2016 تشتعل حمى المنافسة ويصبح المشهد العام اوضح وخارطة القراءات من السهل تحليلها في ظل المعطيات والمؤشرات لا سيما ان الانتخابات في هذه الدورة لن تكون مجرد وصفة طبية سريعة المفعول كما كانت في دورات سابقة.. واصبح الاطباء اليوم أكثر وعيا وادراكا لمصالحهم بعد التجارب السابقة التي حملت كثيرا من السلبيات فتعلموا منها دروسا يأخذونها بعين الاعتبار في الانتخابات القادمة التي باتت على الابواب.

وبالرغم من غياب اللون الابيض الذي كان شعارا مرتبطا باسم التيار الاسلامي والتصق به لسنوات الا ان مفاجأت اخرى برزت على السطح منها انشطار اللون الاخضر الذي هيمن على مقاليد مجلس الادارة لسنوات وانقسمت الوانه ما بين القديمة والجديدة وتضاربت التصريحات بين اللونين الاخضرين وكل يدعي انه الاصل وتراجعت فرص "الاخضر" في النجاح والعودة من جديد الى اعلى هرم النقابة بعد تشتت الاصوات وهذا امر خطير لم ومستجد على القائمة.

وبحسب محللين ومطلعين على سيناريو الترشح والانتخاب فان عودة القائمة الخضراء والتي تضم (اا) عضوا منهم (6) اعضاء من المجلس الحالي "المجربين" يواجهون اليوم عقبات لم تكن في السابق كما ان الانشقاقات والانقسامات والتوجهات السياسية المعروفة لديهم والتي اثرت سلبا على اداء النقابة في السنوات الماضية وهيمنت عليها على حساب المهنية ومصالح الاطباء تقف جميعها اليوم كتحدي حقيقي من شأنه ان يمنع "الخضراء" من الاستحواذ مجددا على النقابة.

أما الكتل الاخرى فبعضها مكتملة واخرى بلا رأس "اي بلا نقيب" واخرون قرروا ان يجربوا حظوظهم بمنصب النقيب دون الاستناد الى كتلة واخرون مزجوا ما بين الشباب والشيب وما بين الكهولة والحماسة وبعضهم كما يشاع مرتبطا بحركة سياسية ومتهمون بتقاضي الدعم من شخصية قيادية فلسطينية مثيرة للجدل..

وتصب المؤشرات الراهنة في مصلحة قائمة المشاركة والتغير "القمة" غير المرتبطة بفكر حزبي او توجهات سياسية بعد ان اعلنت عن نفسها بقوة من خلال قائمة اسماء لها وقع ايجابي لدى الاطباء وفي مقدمتها المرشح لمنصب النقيب الدكتور علي العبوس بصفحته البيضاء ومواقفه الوطنية الحقيقية المشهود له فيها وخبرته الواسعة ومهنيته العالية وقدرته على وضع برامج قابلة للتطبيق بعيدا عن التسويفات والتأجيلات والوعود..

فرص النجاح لقائمة القمة وبحسب مطلعين لن تكون وليدة الصدفة او التلاعب بالصناديق او امور عابرة بل تتأتى بفضل "التكتيك" الذي اتبعته في طرح اسماء كبيرة هي موضع ثقة من الجوانب المهنية والادارية والاخلاقية الى جانب وجود برنامج انتخابي برؤية شاملة تخلص النقابة من الارث الثقيل المتراكم منذ سنوات وتصب قلبا وقالبا في رعاية الاطباء وتوفير مظلة حقيقية تحميهم وتدافع عن حقوقهم وتكون بقدر طموحهم بعيدا عن الشللية والبرامج السياسية المدعومة من الخارج.

وبخلاف الكتل الانتخابية الاخرى وضعت "القمة" اصبعها على الجرح فتحدثت عن البطالة التي تنهش الجسم الطبي وضرورة العمل وبالشراكة مع وزارة الصحة والمجلس الطبي الاردني والمستشفيات الخاصة لتوظيف اعداد من الاطباء وفتح آفاق جديدة لهم كما تطرقت القائمة الى قضية خطيرة اغفلها المجلس السابق واشاح بوجهه عنها وهي قضية انقاذ صناديق النقابة عن طريق اعادة الاطباء مشطوبي العضوية بوضع حوافز وتسهيلات لهم وتفعيل القوانين التي ترفد الصندوق والاسراع في فرز وتوزيع الاراضي على الاطباء ودراسة انشاء مشاريع سكنية لهم وتطوير الاستثمار في مجالات اخرى.

وبالحديث عن قضية الاعتداء على الاطباء هذا الملف الذي اهمل في النقابة وادارتها الحالية خلال السنوات التي مضت وشهدث ازديادا في حالات الاعتداء نجد ان هذا الملف سيعاد فتحه والتعامل معة جديا وعمليا وليس بالشعارات فكان من اهم ماطرحته قائمة القمة هو حفظ كرامة الطبيب ومنع الاعتداء عليه من خلال المطالبة بتحسين بيئة العمل وضبط العبئ على اطباء الطوارئ مع توفير اختصاصي طوارئ يرجع اليهم الى جانب انشاء حواجز مادية بين غرف الفحص والمراجعين واقامة حملة علاقات عامة لتعزيز مفهوم المحبة والتقدير والاحترام بين الاطباء والمرضى ومرافقيهم كذلك تفعيل العقوبة المغلظة على كل معتد وعدم التنازل عن الحق العام.

كما تطرق البرنامج في احد بنوده الى تعديل قانون النقابة بما يحقق مصلحة الاطباء والعمل على تصويب اوضاعهم وطرح مشروع برنامج الاقامة الوطني بامتحان قبول وتقييم سنوي موحد وبرنامج علمي مشترك والحفاظ على حقوق الاطباء المقيمين في اقامة مدفوعة الاجر وحياة كريمة كما عرج البرنامج الانتخابي الى اعادة تقييم لائحة الاجور الطبية بما يتناسب مع التضخم الاقتصادي والتطور في الاجراءات والعمليات وتنظيم العلاقة مع شركات التأمين والاطباء وخصوصا الطبيب العام.

وتحدثت القمة عن توحيد مرجعية الخدمات الصحية عن طريق وضع الحد الادنى لقواعد الممارسة الطبية في مختلف التخصصات ومتابعة كل ما من شأنه تحقيق مصلحة الاطباء او رفع مظلمة عنهم ضمن حدود الوقت والقانون..

هذه بعض النقاط التي وردت في البرنامج الانتخابي للكتلة.. وبعيدا عن هذه الطروحات نعود من جديد لنتحدث عن اسماء الشخوص الواردة في القائمة ومدى قدرتهم على تنفيذ ما ورد ومصداقيتهم في متابعتها وبذل كل الجهد والوقت في سبيل تنفيذها وان لا تصبح "حبر على ورق" كالتجارب السابقة "بخضارها" الذي تحول الى اصفرار خريفي باوراق متساقطة..

ربان الكتلة الدكتور علي العبوس اثبت قدرته دوما على خوض الصعاب وتحدي الموج وله في المواقف الوطنية الثابتة قصص وحكايات فهو الرجل الذي لا تغريه الاضواء ولا تسرقه المناصب ولا تغير من مبادئه الالقاب والمسميات افنى عقودا من حياته في الخدمات الطبية معالجا للاورام ولمعت اخلاقه العالية وتناقل الناس الحديث عن مهنيته ومهارته وحسن تعامله.. وكان له بين زملاءه صيت حسن وشأن كبير بفضل النزاهة والثبات على الخط المستقيم وهو الان يؤمن بضرورة عودة النقابة الى دورها ومكانتها الكبيرة بما يخدم الجسم الطبي والصحي.

الجمعة القادم سيكون يوما مهما في مسيرة النقابة واعضائها وسوف تفتح الابواب لاكثر من 11300 طبيب وهم عدد اعضاء الهيئة العامة المسددين ممن يحق لهم الانتخاب وعيونهم ترنو الى التغيير والاصلاح خصوصا وان النقابة خلال السنوات الماضية وبفعل تراكم الالوان "تعطبت" ماكينة ومفعول وسحر النقابة ودخلت غرفة الانعاش بانتظار من يوقظ المريض من الغيبوبة التي ساهمت بها ظروف موضوعية واخرى ذاتية لها علاقة بالتناحر بين الالوان التي تتداخلت واخرجت المهنة عن دورها ونسقها الطبيعي فاصبحت السياسة سيدة الموقف على حساب الاداء والانجاز.

 

 
شريط الأخبار كلاب سائبة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة واستغاثات بلا مجيب وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 لقطات "مخيفة" و"مرعبة" للمجرم الجنسي إبستين وهو يحضن ويقبل فتيات صغيرات في وثائقه الجديدة! (صور) وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل تفاصيل حالة الطقس في الأردن الاثنين لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم