مع تكرار اخطاء وزارة التربية والتعليم في اعداد وتنفيذ امتحانات الثانوية العامة ، تظل معاناة الطلبة مرهونة بتبرير مسؤولي وزارة التربية والتعليم بأن ملاحظات الطلبة على صعوبة اسئلة الامتحانات بغير محلها ، وانها تجيئ من باب التذمر وفشل الطلبة او ضعف تحصيلهم، متناسيية هذه الاصوات بأن ايا كانت مشكلة الطلبة مع امتحانات الثانوية العامة هي بالمحصلة سوء ادرة واداء الوزارة والكوادر التدريسية على حد سواء.
ففي امتحان الرياضيات الفرع العلمي ليوم امس ومع تعالي اصوات الطلبة التي اجتمعت على صعوبة اسئلة الامتحان، أكد معلم رياضيات خبير ومختص لأخبار البلد بأن اسئلة امتحان الرياضيات ليوم امس حملت جملة كبيرة من الأسئلة "المغلوطة" وغير الواضحة، بالاضافة الى وجود بعض فروع اسئلة الامتحان والتي جاءت من خارج المنهاج كما يوضح معلم الرياضيات.
وأورد معلم الرياضيات جملة من الملاحظات، والتي يجيء ابرزها على سبيل المثال ما حمله السؤال الخامس فرع ب كلمة موشور "منشور" والطالب لا يعرفها ولم تمر عليه في المنهاج ولا يُمكن حل السؤال الا اذا عرف الطالب معناه
اما فيما يتعلق بالاسئلة المغلوطة ما حمله السؤال الرابع فرع ب حيث يستطيع الطالب ايجاد ج دون اللجوء الى مساعدة المثلث وهذا يعني السؤال الخطأ !!
كما اوضح معلم الرياضيات بأن السؤال الثاني فرع ب حمل رسمة وعند النقطة س + صفر يحتمل اجابتان مشيرا الى ان مدة الامتحان غير كافية لان الاسئلة تحتاج لوقت وجهد عقلي كبير لحل لبلسئلة كما تتطلب منهجية الحل .
ومقترحا ومن باب انصاف الطلبة بأن يُصار الى عدم احتساب فروع الاسئلة المشار اليها وتوزيع علاماتها على بقية اسئلة الامتحان وذلك اضعف الايمان بعد ان لحق بالطلبة الضرر النفسي والذي لم تضعه خطط وزارة التربية والتعليم في حساباتها عندما وضعت اسئلة الامتحان ضاربة بعرض الحائط مستقبل الطلبة في مشهد "ثأري" غير مبرر !!
اللافت في قضية امتحان الثانوية العامة في الاردن انها شكلت ظاهرة مقلقة على جميع الاردنيين وقد استحالت بيوت الاردنيين لفترة الامتحانات الى ما يُشبه الثكنة العسكرية في الحروب من استنفار وطوارئ وتهيئة المناخ الدراسي لابنائهم .. لتجء اخفاقات وزارة التربية والتعليم في ادارة ملف امتحانات الثانوية العامة كالصاعقة على مستقبل الطلبة ورؤوس ذويهم ..
ولحين تظل تبريرات وزارة التربية والتعليم قائمة في الدفاع عن اخفاقاتها، ولحين يخرج وزير التربية والتعليم د. محمد ذنيبات من "معمعة" تطوير ملف "التوجيهي" باتجاه الفصل الواحد كما تم اقراره مؤخرا .. سيظل طالب التوجيهي الاردني تحت رحمة اخفاقات الوزارة وعشوائيات استعداداتها للامتحانات ..
فمن يعتق رقاب طلبة التوجيهي من تحت سياط هذه الاخفاقات والعشوائيات .. ومن هو المسؤول .. ومن يحاسبة ليتوقف طوفان تدهور امتحان "التوجيهي" الذي ان ظل على ما هو عليه فانه لن يُبقي ولن يذر !!!