جريمة أمانة عمان..

جريمة أمانة عمان..
أخبار البلد -  
فكيف نظن بالأبناء خيرا
اذا نشأن بحضن الجاهلات؟!
وليس ربيب عالية المزايا
كمثل ربيب سافلة الصفـــات
لا بد أن الرصافي، وغيره من المربين الأوائل، سيتقلبون في قبورهم على لظى الجمر لو عرفوا ما أوصلتنا اليه سفاهة بعض المسؤولين من قدح واسفاف بحق رمزية الأم التي توافقت كل الشرائع على تنصيبها في المقام الاعلى من الإجلال والاحترام!
نعلم ان الفاسدين قد سلبوا الوطن كل مقدراته وغيروا وجهه بالفساد حتى تجهم، ولكننا نعلم ان أصالة النفس الأردنية ما زالت هناك حتى وان غطاها بعض التراب وهي التي نعول عليها وتظهر في الشدائد بأجمل ما يكون الطهر والنخوة والعطاء.
ولكن ان يتطاول البعض على رمزية الام الاردنية ويستورد نموذجا غاية في الابتذال والبعد كل البعد عن كل ما يمثل غالبية نساء الاردن، ربما باستثناء بعض نساء الطبقة المخملية التي لا يعرفون غيرها، فإساءة لا يجب ان تمر فقط بنقد مرير في الصحف والاعلام والمجالس العامة فبأقل منها في دول تحترم صورتها الوطنية ومواطنيها يطير المسؤولون من مواقعهم في أقل من غمضة عين.
ان الخطوة ليست وليدة ذهن مريض او خيار فردي بل هي نتاج منظومة فكرية وممارسات ممنهجة تهدف الى تلويث كل طاهر ونزع القداسة عن كل جليل وكسر كل ايقونة وهدم كل رمز في نفوس الاجيال السابقة واللاحقة بحيث لا يعود لاحد سلطة القدوة والمثل والمرجعية في حياة الاخرين وتصبح المنفعة والخيارات الشخصية هي ما يشكل حياة الانسان دون مرجعيات تربوية في حياته وشبكات أمان تنقل الخبرات الايجابية من الاباء الى الابناء وتكفل الحفاظ على روح التراث والاصالة والدين في المجتمع.
لقد تساءل معظم الاردنيين عن أوجه التشابه والقواسم المشتركة بين المرأة التي كرمتها أمانة عمان وبين نساء الأردن؟ فهل نساء الاردن متصابيات أم سافرات سفور التكشف ام أبواق لطاغية ولغ في دماء شعبه؟ أي منزلة من هذه يراد لنساء الأردن ان تتمثلها؟
لقد استحدثنا تهما كثيرة في الآونة الأخيرة انفرد بها القاموس الجرمي الاردني مثل اطالة اللسان وتعكير اجواء العلاقات وتقويض النظام وغيرها أفلا تهمة لجريمة إهانة المرأة والأم الاردنية وصورتها ورمزيتها؟! أم أن المواطن والأم الاردنية لا بواكي لهم؟!
في مصر كان لاختيار راقصة شرقية كأم مثالية توابعه التربوية فتغيرت المناهج المدرسية وأصبح جواب الطفلة في الدرس الذي تُسأل فيه عن طموحاتها المستقبلية: أن تصبح راقصة، فهل الخطوة الثانية ان نغير مناهجنا بذات الاتجاه بعد أن حذفنا منها قصص أبطالنا ومجاهدينا وبعض النصوص الدينية والتاريخية؟
لقد أوردت بعض التفاسير ومنها القرطبي أن المرء يوم القيامة ينادى باسم أمه وهذا دلالة على خطورة الأم التي كانت من أسباب وضعه اما على طريق الجنة او النار وذلك الامتحان هو وقت المفاخرة الحقيقية بالاسماء والانساب والسير فمن كان يرضى ان تكون أمه مثل مُكرَّمة الأمانة فهو وخياره وأما نحن فلا نرضى الا بصاحبات الستر والعفاف والانتماء والانجاز.
أورد عبد الرحمن الكواكبي في طبائع الاستبداد كيف ان الفاسدين لا يتورعون عن القيام بأي شيء لأجل المال والشهرة وتلبية الغرائز قصة ذكرها المؤرخ الروسي كريسكوا عن الامبراطورة كاترينا التي ارادت شغل رعيتها فأرشدها شيطانها الى حمل النساء على الخلاعة ففعلت وأحدثت المراقص فأصبح الشبان يعملون فقط لكسب النقود وصرفه على الغانيات وتضاعف دخل الخزينة مما سمح للامبراطورة بالاسراف بالمزيد غير مبالية بانحدار الاخلاق!
فهل ستمر خطيئة الأمانة مرور اللئام الذين ينجون بكل كبيرة في بلدنا؟
حفظ الله أمهاتنا والأردن من كل الذين يريدون تشويه صورته.
 
شريط الأخبار إنتهاء أعمال انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية بمجمع ناصر الطبي زلزال بقوة 6,1 درجات في تايوان 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش الكرك: وفاة "خمسيني" بعيار ناري أصابه بالخطأ بيان صادر عن حركة حماس مساء الجمعة انخفاض الرقم القياسي للأسهم في بورصة عمان شاهد بالفيدو .. اللحظات الأولى لانقلاب مركبة المتطرف بن غفير اصابة بن غفير بجراح جراء انقلاب مركبته اثناء توجهه الى عملية الطعن في الرملة الهيئة العامة لنقابة الصحفيين تقرر حفظ ملف لجنة التحقق بالتامين الصحي إصابة مستوطنة في عملية طعن بالرملة جرش .. مطالب بتنفيذ الإجراءات اللازمة لمكافحة آفة جدري العنب مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على قطاع غزة مصر.. جديد واقعة طفل شبرا منزوع الأحشاء 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى أمطار رعدية في طريقها إلى المملكة تحذير من مديرية الأمن العام للأردنيين بعد الولادة المعجزة.. وفاة رضيعة غزة التي خرجت من جثمان أمها فتح باب الاعتماد للمراقبين المحليين للانتخابات النيابية وفيات الجمعة 26/ 4/ 2024 جيش الاحتلال ينسف مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط قطاع غزة