خاص باخبار البلد - خالد أبو الخير
غداة ترشحها للانتخابات كتبت "إن الزميلة رولا الحروب ستكون من المرشحين المبرزين في هذه الانتخابات؛ كونها تحمل فكراً مختلفاً عما يحمله أولئك الذين اعتادوا الترشح بغير كثير أفكار".
وصدق حدسي.. مثلما صدق حدس كثيرين حين أطلت رولا عبر قناة جوسات، لتقدم برنامجاً حوارياً حظي بمتابعة جيدة ومهد " للنيابة".
قبل ذلك عرفت رولا الحروب ككاتبة يومية في جريدة الانباط وغيرها من الصحف، وكانت امضت اعواما مع زوجها " شيخ الصحافة الاسبوعية في الاردن" رياض الحروب..في امريكا بعد ان باع " العرب اليوم.
السيدة التي قدمت برنامجا سياحيا على التلفزيون الاردني كان طموحها دائما كبيراً، ووفاة شقيقتها الكاتبة المرحومة رهام الفرا في حادث تفجير مبنى الامم المتحدة الارهابي ببغداد، ترك اثرا مهما في نفسها.
بعيدا عن متاهة الاصول والفروع تعد رولا
أردنية بامتياز، كافحت وبذلت وتعبت واجتهدت وانحازت لهموم الناس حتى حازت المكانة التي تستحقها.
لها مواقف مشهودة في يالبرلمان ، وغالبا ما تقف على الضد من الحكومات، وحين نشرت لها لقطة وهي "غافية" تحت القبة، قالت: انها غفت من التعب لكونها سهرت طوال الليل من اجل حقوق الاردنيين.
تمضي النائب رولا الحروب الكثير من الوقت في دراسة ملفات تصلها، وتدقق في كل صغيرة وكبيرة، ولا تحب أن تتحدث الا إذا كانت "حافظة الدرس" جيداً، وملمة بتفاصل التفاصيل. ولعلها لو جربت المحاماة مثلا، لبرزت فيها.
ناشطة جداً، وكثيرا ما تحاضر في ملتقيات ومنتديات، ومهتمة بشكل خاص بحقوق المواطنين والانسان عموماً.. والمرأة والطفل ايضاً.
سلاح رولا الفكر.. ولا تقبل بديلا عنه.
واشارت الحروب الى ان البعض يستهدفونها بصورة متعمدة لكي لا تتواصل ' مع جمهور الفيس بوك وربما يعتقدون انهم بذلك يحدون من قوتي ومن قدرة افكاري على الانتشار، ولكن يفوتهم ان التلفاز اقوى من الفيس بوك'.