خطاب الملك يشفي الصدور

خطاب الملك يشفي الصدور
أخبار البلد -  
أخبار البلد - خالد فخيدة

 

عند كل منعطف او تحد او مؤامرة، يطل جلالة الملك عبدالله الثاني على شعبه، يكاشفه بالحقائق والمعلومات، ويرد على ما يشغل باله من تساؤلات، وكالعادة، يشعل عزيمتهم ويشد من ازرهم، فتزداد وحدتهم صلابة، ويصبح طريق الاعداء مستحيلا للنيل من امنهم واستقرارهم، وتحويل حياتهم الى جحيم.
مصداقية صاحب العرش وانفتاحه على ابنائه الاردنيين دون وسطاء، جعل معنويات اهل هذا البلد نارا يكتوي منها الاعداء، لان في قلب كل واحد منهم «معاذ»، ولانهم احفاد وابناء شهداء سطروا في ميادين القتال ملاحم يخجل التاريخ من تجاوزها، ولانهم اصحاب كرامة قهرت الذي لا يقهر، واعادت للامة مجدها، وجعلت رأس كل اردني وعربي مرفوعة بعد تلك النكسة.
فكل كلمة في خطاب الملك التاريخي رفعت «هامات الاردنيين» حد السماء، ونزلت كالمطر احجارا من سجيل على رأس كل ظلامي يضمر في قلبه غيا ضد الاردن واهله وقيادته. اما طيب فاه رمزنا الهاشمي فصهرنا في وحدة وطنية نادرة، وزاد قتلة معاذ ومن خلفهم تيها وتشرذما وتفريقا.
بروتوكوليا اسمه خطاب، ولكنه عند المواطنين والاحرار كلام من القلب الى القلب، من مليك، الاردني بالنسبة اليه اغلى من اي عرش، لانه باختصار وقود تلك القوة التي جعلت الاردن حاضرا دوما وقائدا محوريا في الاقليم والعالم.
ويشرح الملك بكل فخر وبمنتهى التواضع، انه يؤمن بأن من لا يشكر حماة عرشه لا يشكر الله، وان سر وصول الاردن الى ما نحن عليه الان من مكانة عالمية وقوة « هو من صنع الأيدي الأردنية المثابرة المبدعة، التي وضعت الأردن على خارطة التميّز والإنجاز، ورفعت راية الأردن عالياً في مختلف الميادين».
ويسترسل جلالته في حديثه الى ابناء الوطن الواحد ليؤكد لهم بان وحدتهم مصدر قوتهم، وان ايمانهم بانفسهم وبمنهجهم وبدينهم وبفكرهم المستنير ورفضهم للظلم والظلام والثقافات العمياء يجعلهم راسخين مثل الجبال في دحر كل معتد اثيم، رغم المحيط المشتعل بالصراعات والنزاعات الطائفية والعرقية وفي مقدمتها الارهاب.
ويزيد «ابو حسين» ان الدولة التي لا يسود فيها القانون ولا يعيش ابناؤها متساويين بالحقوق والواجبات ولا يكون فيها كل مؤسسة او فرد مسؤولا عن المساهمة في عملية البناء والتنمية وتعزيز الامن والاستقرار الوطني، لن يكون الآمان رفيقا لها. وفي ذلك رسالة الى السلطة التشريعية وحكومتها البرلمانية بان توسيع مشاركة المواطنين في صناعة القرار سيزيد الاردن منعة وسيغلق الطريق تماما امام كل من يحاول ان يلحق الضرر بمنجزات ابناء هذا الوطن.
اما الطاقة المتقدة في شرايين الاردنيين، بحكم الجينات، لرفع الظلم عن المظلومين ومحاربة الظالم، فقد اكد جلالته انها سبب في ان جيشنا الباسل «عربي»، وانها التي جعلت ثقل الجبال على كاهلنا في نصرة الاشقاء ونشر رسالة المحبة والسلام في العالم، بحجم وزن الريشة. فعلى هذه الارض همة وعزم فاضا الى الاشقاء وبنى معهم دول، ومنسوب انتماء وولاء غير محدود، تغبطنا عليه امم فقدت امنها واوطانها، وقيادة جعلت كل من يحلم بانه «الاغلى» في هذه المعمورة ان يكون اردنيا.
اما الحرية، فكانت شرارة ثورتنا العربية الكبرى على الطغيان، واستشهاد الملك المؤسس على ابواب المسجد الاقصى المبارك دفاعا عن المدينة المقدسة وان يكون البطل الطيار معاذ الكساسبة الشهيد رقم 2475 بعد هزاع المجالي ووصفي التل وموفق السلطي وكل الابطال الذين ارتفعت ارواحهم الى السماء مع الانبياء والصديقين باذن الله دفاعا عن الاسلام وفلسطين والامة العربية والكرامة والوطن.
من يملك هذا التاريخ، يعلم لماذا ارخى حيدر محمود جدائل عمان، ولماذا حنى حبيب الزيودي يديها، ولماذا تألقت في مدن ملح عبد الرحمن منيف، وماذا فعل ابناء القلعة في رواية الروائي المرحوم زياد قاسم.
وعمان لها فزعتها في المحافظات، فرسالتها التي اكتملت مضامينها في عهد عبدالله الثاني، حملها ابناء الاردن على مختلف اصولهم ومنابتهم ووقفوا سدا منيعا في وجه اعداء التسامح والاسلام الذين لا يريدون ان تقوم لهذه الامة اي قائمة.
من يملك هذا الحراك النضالي السلمي والعسكري، ومن يملك هذه الارادة والعزيمة والفداء، ومن يملك شهيدا هب لحماية الدين والوطن ونجدة شقيق، ومن يملك قيادة واثقة الخطوة تمشي، ومن يملك جيشا باسلا واجهزة امنية لا تعرف النوم من اجل امنه واستقراره، ومن يملك هذا الصبر على مواجهة التحديات والمؤامرات والجلد في عبور الازمات.. من حقه ان يفتخر، ومن حقه ان يكون رأسه دوما بالعالي مرفوع.

 
شريط الأخبار 332 ألف متقاعد ضمان والنسبة الأقل لمتقاعدي الوفاة الإصابية.! سيدة باكستانية تلد 6 توائم خلال ساعة واحدة استقالة متحدثة باسم الخارجية الأمريكية بسبب الحرب على غزة تطورات اليوم ال203 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة أسعار الذهب اليوم عالميا انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت الاحتلال يقتحم مدينة نابلس مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان وفيات الجمعة 26/ 4/ 2024 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة وانخفاض على درجات الحرارة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية رغبة حكومية بتأجير قلعة القطرانة وتحويلها إلى مطعم وفندق "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن اعتراف غير مسبوق من زعيم المعارضة الإسرائيلي بخصوص جيش الاحتلال: لم يعُد لديه ما يكفي من الجنود! توضيح رسمي حول التشويش على نظام "جي بي أس" في الأردن سخرية كبيرة من تعيلق أفيخاي أدرعي على اقتباس من كلمة أبو عبيدة القسام تعلن استهداف موقع تجسس للاحتلال الإسرائيلي وسط غزة مكافحة الأوبئة تشخص واقع الملاريا في االأردن الأردن...3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء