أخبار البلد- خاص-
ضابط كبير ترك بصماته أينما حل، يتصف بالخلق الكريم والانضباط والتواضع.
انه اللواء المتقاعد جمال باشا البدور مساعد مدير الأمن العام لشؤون السير السابق.
تميز الباشا البدور طيلة سنوات عمله بالجدية وبذل التعب لتستقيم الامور، وكان دائما واسع الصدر، معطاءً، يحب ان يكون مضرب المثل، ولا يطلب من مرؤوسيه الا المستطاع.. وتحت قيادته غدا المستحيل مستطاعاً.
يذكر المواطنون حين كان مديرا لدائرة السير كيف ترجل بنفسه من سيارته على دوار عبدون، وانخرط في تنظيم السير وقت أزمة.. لساعات، دون ان يعتريه تعب او كدر. وهي ذات الحادثة التي تكررت عدة مرات في مناطق اخرى من عاصمتنا الحبيبة، ضاربا المثل في كيف ينبغي ان يكون للمسؤول ان يكون.
وحين ساد التوتر في مدينة معان ، وكان الباشا البدور قائد امن اقليم الجنوب ، ترجل مرة اخرى من سيارته وقام بجولة على الاقدام داخل المدينة، دون أية حراسات شخصية، والتقى المواطنين والتجار وحادثهم ليؤكد ان معان، مدينة المدن، تمضي الحياة فيها بشكل عادي.
واكد يومها انه يقوم بعمل وطني بحت، و انه دخل الى معان و تجول فيها ليرى الحقائق كما هي، واصفاً معان بانها مدينة هادئة مطمئنة .
دبلوماسيته وثقته بنفسه وبابناء وطنه كانت دائما البوصلة التي يتحرك من خلالها، ويحقق النجاح.
يقول عنه أحد أبناء معان بأن البدور صاحب قلب كبير، يتميز برؤاه الثاقبة، ودبلوماسية بارعة تولد الافكار الخلاقة التي تحقق الوئام المجتمعي.
الرجل الذي عشق وطنه، وحول ذلك العشق الى طاقة لا تنضب، أبدع في عمله وترك بصمته، وما يزال.