وكان ذلك من خلال مساعي التأثير التي قام بها جلالة الملك عبد الله على الادارة الامريكية فدعم السيسي دوليا هو المفتاح الاول للتهدئة النسبية للشرق الأوسط اما المفتاح الثاني فهو ايجاد توجه دولي لحل موضوع الأزمة السورية وذلك لإحداث تهدئة الشرق الاوسط و ثالثا كون الاردن تحمل فوق طاقة في موضوع اللاجئين السوريين .لذا كان التحرك الملكي الهاشمي ببصيرتة الثاقبة موفقا لإقناع الادارة الامريكية لفرض التهدئة في الشرق الأوسط .
ففي السيناريو السابق وهو " بقاء الخليج العربي مشحونا بالخلافات و أثرها و توسعها بالإضافة الى الوضع الصحي لملك المملكة العربية السعودية وما يدور في كواليس العائلة المالكة من خلافات يهدد بخطر فعلي على مستوى الخليج العربي وكان لابد من تهدئة الاوضاع على مستوى الخليج العربي و مع قطر تحديدا و دعوني استبق الاحداث قليلا ففي القريب سيكون لقطر دور في احداث التغيير في السعودية بعد وفاة ملك المملكة العربية السعودية
.
بالإضافة الى الوضع الاقتصادي المصري الذي يهدد بخطر الحرب الأهلية نتيجة الابعاد الاقتصادية و السياسية المصرية و بالتالي وقتها ما المتوقع ؟ ستكون مصر بقعة ارهاب محتمل ! و هذا ليس في مصلحة اسرائيل على أقل تقدير في الوقت الراهن . فكان لابد من الانهاء على الاخوان المسلمين في المنطقة العربية ( مصر ، الاردن ) و قريبا ليبيا !
ا
ما بالنسبة للجانب السوري بإذن الله سيكون الاستقرار النسبي حليفهم في القريب و سيعود العديد من المشردين الى منازلهم من خلال المساعي الدولية التي يقودها جلالة الملك بالتحالف مع روسيا و ايران ولكن بدون بشار ( كرئيس لهم ) ، حيث ستنسحب داعش تدريجيا من سوريا و بشكل كلي خلال النصف الاول من العام القادم في اعلى تقدير .
أما بالنسبة الى الاوضاع في العراق للأسف المتوقع ان يستمر تنظيم داعش في التوغل شيئا فشيئا و سيمتد هذا التنظيم و سيحتل العراق بشكل كامل و ستكون بؤرة الارهاب في الشرق الاوسط الذي ستستعين بها الادارة الامريكية وقت الحاجة لإكمال مخطط الشرق الاوسط الجديد .
صلاح امين احمد عكاشة