اخبار البلد ـ خاص ـ كشفت مقابلة متلفزة لوزير العمل معن قطامين أمس الجمعة، المستوى الذي يمكن أن يحققه من الوعود الفيسبوكية التي كان يدغدغ بها عواطف الأردنيين عقب تكلفيه بحقيبة العمل، والمقصود هنا ليس بأن وعود قطامين ليس صادقة وإنما نظام المناصب في الأردن لا يسير بما تشتهِ النفس، حيث إن هذا العامل سيعود بالظلال السلبية على ذات الوزير.
وقال قطامين إن مجلس الوزراء صاحب الولاية العامة إذ إن الوزير جزء من الفريق ، وهناك قوانين موجودة ومشرعة من قبل مجلس النواب والاعيان وموشحة بالإرادة الملكية السامية ، وتغير هذه القوانين يستوجب ان يمر بذات المراحل .
وبين قطامين أن القانون يحتوي على أنظمة ، وحتى الأنظمة لا يستطيع الوزير تغيرها بلا موافقة مجلس الوزراء ويمر بمراحل كثيرة.
ألم يعلم قطامين أن الدلاله المستوحاه هذا التصريح بأن وزير العمل لا يملك أمره بيده، فأي إجراء ينوي اتخاذه يحتاج موافقة مجلس الوزراء الذي بدوره قد لا يوافق عليه وفد يوافق عليه بما يتناسب، مما سينعكس سلبًا على قطامين بحيث سيصبح مرمى الهدف بوجه المواطن الذي لن يعتبر غير محق.
ولفت متابعون ومراقبون إلى أن هذه المقالبة المتلفزة جعلت توقع المستقبل سهلًا، فالحكومة الجديدة تتحمل اخفاقات القديمة وتحاول علاجها ضمن أطر ومحددات، مستدلين باقوال قطامين الذي يعتبر بمثابة تحذير يلفت إلى أنه إذا ما اخفقت مخططاته فإنه لا يتحمل الذنب.