يبدو ان رجل الاعمال حسن اسميك رئيس مجلس ادارة شركة مساكن الاردن لتطوير الاراضي والمشاريع الصناعية " مساكن كابيتال" قد مل من هذه الشركة التي جلبت له وجع الرأس والضغط معاً منذ اليوم الأول لدخوله على الشركة والتي انعوه بأنها ستكون الحلم والطموح والنموذج والوطن البديل فكانت على العكس نذير شؤوم وانحدار متواصل لحسن اسميك الذي لامه الكثيرون على دخوله لهذه الشركة التي عاشت على فهوة بركان او ربما على ارض رخوة مزلزلة فسببت له الكثير من الهموم والمشاكل والصعاب والتي بدأت منذ ان رفضت هيئة الأورا المالية رفع رأس مالها الى 700 مليون دينار وحتى ابتزاز المضاربين والمساهمين لسميك الذين لاحقوه وطاردوه في سبيل ممارسة سياسة الحلب وحشره في الزاوية الضيقة حتى وصل الامر به الى وقف فصول المشهد العام لهذه الشركة حيث اعلن وبشكل رسمي عن تقديم استقالته من رئاسة المجلس بعد قناعته بأن هذه الشركة لا تلبي طموحه ورؤيته ونظرته او حتى مكانته فترك الجمل بما حمل وترك السفينة بلا ربان تاركاً للجميع حسن ادارتها وقيادتها ..
الشركة التي تعي تماماً خيارات وطريقة تفكير اسميك والهموم والضغوط التي تلاحقه بعد ان تسلم قيادة الشركة وجهنم وابوابها التي فتحت على مصرعيها باتجاهه واتجاه كل خطوة يقوم بها فوافت على استقالته لكن الخيار لم يكن بعيداً عن ذهن اسميك حيث جرى ترشيح شقيقه الثالث عبدالرحمن الذي يبدو انه الاثر رباص ومعرفة والتصا بجغرافيا الشركة ومنحنياتها وطرقها وحتى كيف يتعامل مع المساهمين والمضاربين الذين سيجدون بعبد الرحمن اسميك الذي جرى انتخابه عضواً في مجلس الإدارة والتي تبدو المؤشرات انه سيتولى منصب شقيقه ليتعاطى مع تداعيات الشركة ومتطلباتها او حتى خططها على الصعيد الداخلي وحتى يستطيع ان يبعد شقيقه حسن من مرمى النيران الصديقة قبل العدوة والتي قذفته بعدة صليات هنا وهناك واثرت كثيراً عليه وعلى مستقبله الوظيفي وخططه التي يبدو انها توقفت هنا عبر مساكن كابيتال خصوصاً وان الفترة المسموحة لزيادة رأس المال قداوششكت على النهاية لكن رحيل حسن سميك كان قبل النهاية تاركا للجميع ان يكتب فصول الدراما خلال السنوات الاربع الماضية لهذه الشركة التي اثارت الكثير من الاستفزاز باسالتها وصعود اسهمها وتراجعها حتى حطت السفينة بلا قبطان او قائد في بحر يموج بالصعاب والمفاجآت