أخبار البلد
في تداعيات قضية الاعتداء على موسيقيين اردنيين احيوا امسية موسيقية في مركز الحسين الثقافي التابع لامانة عمان من قبل موظفين هناك واتبعهم رئيس المركز عبد الهادي راجي المجالي، وعند لقاء المعتدى عليهم امين عمان للتباحث بالقضية ورد الاعتبار لهم، استنزف امين عمان عقل بلتاجي وقت الاجتماع بالحديث عن عاصفة الكسا وعمال الوطن، لحين ختم منجزاته بضرورة طي صفحة الخلاف على الرغم من اساءة المركز ورئيسه وموظفيه للموسيقيين، وقيام المجالي بممارسة العنصرية كما وصفها احد الموسيقيين المعتدى عليهم بقول المجالي له بحسب شاهد عيان ( المجالي قال للموسيقي طارق الجندي أمس "اذا مش عاجبك بوصلك ع الجسر" !!)
وتاليا مضمون اللقاء المشار اليه على لسان الموسيقي الاردني طارق الجندي :
بعد ان انتظرنا أكثر من أسبوع كي يلتقي بنا معالي أمين عمان عقل بلتاجي بعد تعرُضنا للإعتداء عقب الحفل الموسيقي الذي أقمناه في مركز الحسين الثقافي على يد مدير المركز والعاملين فيه، وبعد أن قمنا بإرسال العديد من الرسائل لمعاليه شارحين له تفاصيل الموقف، وافق على استقبالنا في مكتبه بواسطة سعادة العين بسام حدادين.. إلا أننا خرجنا من مكتبه بعد ساعتين كاملين خائبين خاليي الوفاض.. ".
جلسنا نحن الموسيقيين المعتدى علينا في قاعة الاجتماعات، ويحيط بنا معالي الأمين، وعطوفة نائب الأمين، وسعادة العين بسام حدادين، ومدير المعهد الوطني للموسيقى، ورئيس لجنة التحقق السيد سلطان الفايز، ومديرة الاتصال في امانة عمان الانسة روزين النبر و مجموعة من صناع القرار في امانة عمان .
في الدقائق الخمس الأولى أوجز طارق الجندي ما حدث معه من اعتداء داخل المسرح واتبعه ما حدث معه داخل مركز الشرطة، ثم استلم بعد ذلك معالي الأمين زمام الحديث، فأسهب في الحديث عن العاصفة الثلجية "ألكسا" وتعامل الأمانة معها والهجوم الشعبي غير المبرر على الأمانة، ومن ثم تحدث عن اجتماعه الصباحي مع عمال الوطن، مشيراً الى أننا جميعا أبناء الأمانة، وان هذه الأمانة انما هي امانتنا جميعاً.
وتابع معاليه متحدثاً عن إنجازات الأمانة، ومن ثم تطرق الى "الشجار" الذي وقع في مركز الحسين كما أراد ان يقول عنه، فقال انه مجرد سوء فهم وانه يرى ان الجميع مخطئ هنا، وانه لا يقبل الإهانة لموسيقيين أردنيين، وأضاف أنه رفع في هذا الشأن الى دولة رئيس الوزراء مبينا له تفاصيل ما حدث مع الموسيقيين ومؤكداً له رفض الأمانة ان يحدث ما حدث لموسيقيين أردنيين.
ولم يعلق معاليه على كلام طارق الجندي حين قال: "لقد وُجهت لي عبارات قاسية في مركز الشرطة، حيث وجه لي مدير مركز الحسين الثقافي و معاونه عبارات مليئة بالعنصرية.
معاليه ختم كلامه قائلاً... نحن في الأمانة لدينا رغبة في طي هذه الصفحة واغلاق القضية، وأن نعتبرها من الماضي.. ومسرح الحسين هو مسرحكم والأمانة أمانتكم ..
حين حاولنا الاعتراض والتباحث معهم حول تفاصيل الإعتداء، قال رئيس لجنة التحقق السيد سلطان الفايز باستفزاز: نحن نقول لكم أننا نريد ان نُغلق القضية وانا أرى أنكم تريد أن تناقشوها.. نحن نحاول أن نجد حلاً لها وأنتم تحاولون ان تفتعلون مشكلة , علما بأننا لم نفتعل اي مشكلة و هدفنا بالذهاب الى لقاء الامين هو حل المشكلة.
إنتهى اللقاء كما بدأ.. الأمانة امانتكم... وانتم أبناءنا، ونحن أكثر خبرة منكم، ونحن لا نقبل بالإساءة للموسيقيين! انتهى اللقاء.. هل تريدون التقاط صورة جماعية؟ رفضنا التقاط الصورة لما فيها من دلالات على رضانا بما حدث و علماً منا بان الصورة ستصبح الحدث الاهم و ستصبح احد انجازات الصف الاول في امانة عمان و انهم قاموا بحل الموقف
الموقف واضح , لقد تم الإعتداء علينا كموسيقيين , طلبنا بلجنة تحقيق محايدة , سنبقى مقاطعين الى حين تغيير ادارة المركز و الى ان يصدر بيان من امانة عمان يدين ما حصل و لا يعتبره سوء فهم او مشاجرة
وكان وقعت مشاجرة في مركز الحسين الثقافي التابع لامانة عمان قبل اسابيع تم خلالها اعتداء العاملين في المركز على اعضاء فرقة موسيقية اردنية.
وفي التفاصيل، فقد اعتدى موظّفون في مركز الحسين الثقافي في عمّان، شتماً وضرباً، على فرقة موسيقيّة أردنيّة تقودها المؤلّفة وعازفة البيانو غيا ارشيدات، وشاركها فيها الموسيقي طارق الجندي على العود، وآلاء التكروري على الفلوت وخالد بلعاوي على التشيلو، وعازف الإيقاع ناصر سلامة، وغيرهم.
حصل الاعتداء نتيجةً لممازحة أُطلقت أثناء الحفل، فحين قدّمت الفرقة قطعةً موسيقيّةً من تأليف الجندي، أراد التحدّث عنها، وقال مازحاً: "لا أستطيع الكلام بسبب البرد، يبدو أنّ الحكومة أيضاً ليست قادرة على دفع ثمن (السّولار) مثلها مثل المواطن"، وضحك الجمهور وتابعت الفرقة حفلها بسلام.
وبعد انتهاء الحفل وخروج الفرقة من المسرح، تهجّم بعض موظفي ورجال أمن مركز الحسين الثقافي، الذي يديره الكاتب عبد الهادي راجي المجالي، على طارق الجندي مُطلقين شتائم وعبارات مثل: "الحكومة على راسك"، و"أنتَ لستَ ابن هذه البلد"، "الحق على الحكومة التي وفرت لك المسرح بالمجّان"، ممّا صعّد الموقف، فاعتدى الأمن على بعض أعضاء الفرقة بالضرب، محاولين ضرب غيا ارشيدات أيضا.
وذهب الموسيقيّون إلى الجهات المسؤولة لتقديم شكوى ضدّ إدارة المركز.
ومن الجدير ذكره، أنّ هذا الحفل الأوّل للفنانة الأردنيّة غيا ارشيدات، التي قدّمت أعمالاً موسيقيّة لافتة، منها مقطوعة تحمل اسم "ياسمين"، كانت قد عزفَتها إحدى الفرق في مدينة فينيسيا الإيطالية بقيادة المايسترو ماسيميليانو بيغاتزي.
وكذلك الفنان طارق الجندي، قدّم أعمالاً حصد من خلالها جوائز في عدّة بلدان عربيّة وأجنبيّة.
