اخبار البلد-
خالد ابو الخير
لم أكن أتصور أن سير المعاملات في مؤسسة الضمان الإجتماعي التي مفترض أنها رائدة، بعيد تماماً عن الريادة، إلى أن وقعت ضحية روتينها.
القصة كالتالي: طلب مني موظفي الضمان أن اسحب راتباً مزدوجاً، نظرا لقرب تقاعدي، وطلبوا أن احضر شهادة تثبت أني ما زلت على رأس عملي في الشركة التي اعمل بها وشهادة براءة ذمة من الضريبة، وأحضرتهما عندما دخلت جائحة كورونا، وبعد الجائحة عندما بدأ الدوام المقيد، قالوا لي قدم المعاملة عن طريق الرقم الهاتفي.. ففعلت، وارسلت لهم على رقم واتساب كانوا أرسلوه لي، صور الأوراق المطلوبة.
وبعد أكثر من شهر من الإنتظارالممض، راجعت فرع طبربور، فاقلوا لي: لا توجد معاملة، ويجب ان تقدمها ورقياً، لأنها لا تقدم هاتفياً؟.
قلت ماشي.. وقدمتها ورقياً عندهم، وقالوا راجع بعد اسبوعين.
وراجعت بعد 3 اسابيع، فقالوا لي جرب بعد العيد.
راجعت بعد العيد.. فقالوا لي ان المعاملة جاهزة ولا ينقصها شيء وهي في الفرع الرئيسي. وبعد إنتظار اسبوع آخر، ذهبت وراجعت الفرع الرئيسي، فقالوا لي: لا توجد معاملة!.. راجع فرعك.
عدت لفرع طبربور، فقالوا لي أن المعاملة جاهزة وهي في فرع الحسين وفرع شمال عمان، بإنتظار تمريرها من عندهم.. وأن الأمر قد يستغرق وقتاً، بل ان هناك معاملات ما تزال من سنة 2019؟.
بصراحة لم أعد واثقاً من إجراءات الضمان، ولا من أن معاملتي تسير سيراً صحيحاً، علماً بأن موظفي فرع طبربور لم يقصروا، لكن المشكلة في الروتين غير المقبول في القرن الحادي والعشرين، ومع ثورة المعلومات، فمعاملة كهذه مفترض أن تنتهي خلال يوم أو يومين على الأكثر، إن لم أقل ساعات، خصوصاً وأنها تتعلق بمالي الخاص، اللهم إلا إذا كان الهدف جعلي أتذوق المر في هذا الحر القائظ، فليس لدي الوقت ولا الرغبة بأن أظل أراجع الضمان.
أرجو من فرعي شمال عمان والحسين أن يمرروا معاملتي