تغير حال ورأي الكثير من المتابعين لوزير الدولة لشؤون الاعلام /الناطق الرسمي باسم الحكومة امجد العضايلة الذي سطع نجمه منذ بداية اعلان الاردن الدخول في مواجهة جائحة فيروس كوورنا المستجد حيث كان الوزير العضايلة من الوزراء الذين استطاعوا جذب ولفت انتباه الشارع وكسب اعجابه ، من خلال الطريقة التي تعاملوا بها مع الازمة وطريقة تقديم المعلومات عبر شاشات التلفزة واستخدام المصطلحات والكلمات بطريقة ذكية . هذا الحال لم يدم طويلاً فالنجومية التي حازها الوزير العضايلة لم تدمم طويلاً وتبدل المديح والثناء بالانتقادات والتشكيك التي اصبحت توجه للوزير عبر وسائل التواصل الاجتماعي .
العضايلة استطاع كسب تأييد وتعاطف الشارع الاردني معه ، وذلك نتيجة ما ابداه من حرص على المصلحة العامة والخاصة للمواطنين والخوف على صحتهم مستخدماً كلمات وظفها بطريقة ابداعية لايصال الرسائل للشارع الاردني ، ولكن الشارع اليوم تغير وتبدل حاله فبعد مضي فترة زمنية من الاسترخاء والاستراحة من سماع انباء تسجيل الاصابات المحلية بالكورونا وعودة تلميح وتهيئة الشارع الاردني للحظر وتفعيل امر الدفاع (11) الذي يلزم الافراد والمنشآت بضرورة الالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر، ويفرض عقوبات على كلّ منشأة لا يلتزم العاملون فيها، أو مرتادوها بارتداء الكمامات، أو التي تهمل أساليب الوقاية باتّباع ممارسات من شأنها تعريض صحّة المواطنين وسلامتهم للخطر.
ويبدو ان الشارع الاردني اصابه الملل والضجر من التصريحات الحكومية والتي لم تأتي للمواطن بخبر مفرح يخفف عليه من الظروف التي عاشها طيلة الفترة الماضية والتي مست جوانب عدة في حياة المواطنين وارهقتهم اقصادياً ومالياً ونفسياً حيث اصبح الشارع في حالة ملل من التصريحات المكررة والمتشابهة والتي تبعث على القلق اكثر من الحرص في الوقت الحالي .
التصريحات التي يطلقها الوزير العضايلة لم تعد كالطابوا بالنسبة للمواطنين بل خرج علينا خلال الفترة الماضية من يشكك ويطالب الوزير بالدقة والمصداقية والموضوعية في التصريحات التي يطلقها وهو امر اصبح ظاهر للعيان ويشير ويؤشر بشكل واضح صريح الى انخفاض او تقلص نجومية الوزير التي كانت كالشمعة المنيرة واصبحت تخفت اولاً اولاً ..
على الوزير العضايلة اعادة النظر بالتصريحات التي يطلقها والاسلوب الذي يتلو فيه القرارات والتوجهات الحكومية الخاصة بالمرحلة الحالية والمقبلة فالشارع لم يعد يرى او يعتبر الوزير النجم الساطع صاحب الاطلالة السعيدة حيث اصبحت الانتقادات تطارد الوزير عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مشهد غير مسبوق وغير معتاد يضع الوزير في حرج هو بالغنى عنه .