أخبار البلد - أحمد الضامن
"نحن في خدمتكم، ونجاحنا في التزامكم" ... بهذه الجملة ، أصبح وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة محط اهتمام ونظر الأردنيين ، في ظل المعركة التي تقودها الحكومة لمواجهة جائحة كورونا والانتصار بها ، فكان الساعة التي يُعلن بها الإيجاز الصحفي تجد الجميع مشدوداً إلى شاشة التلفاز ليرى العضايلة الذي وجد نفسه أمام مهمة وطنية كبيرة، والتحدث إلى الأردنيين مباشرة، إلا أنه استطاع أن يكسب الرهان وأن يدخل قلوب الأردنيين في دبلوماسيته وجديته في التعاطي مع الملف.
العضايلة صاحب الأخلاق الوطنية ، ومن بعد عدة تجارب في مناصب هامة في مسيرته، عاد وتقلد منصب وزير الدولة لشؤون الإعلام، ليبرز اسمه عالياً في سماء الأردن ، فقد استطاع أن يغير من الخطاب الحكومي الموجه للمواطنين.
وهو من الشخصيات الوطنية التي وضعت بصمتها بإخلاص ،ومشهود له بالنزاهة والكفاءة، فهذا الرجل أثبت في كافة المراحل بأنه رجل يخدم بتفانٍ وقوة، محباً لعلمه، إلى جانب وبشهادة الجميع هو المحبوب القريب من قلب الصحفيين والإعلاميين في شتى المراحل، إلا أن هنالك عتباً من باب المحبة على العضايلة ، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الصحفية والإعلامية الظاهرة على الساحة بشكل كبير.
وعلى ما يبدو أن ملف كورونا أخذ من وقته الكثير "مشكورا على جهوده الجبارة" ولم نعد نشاهد أو نسمع عن إجراءات يجب اتخاذها والمضي بها ، بما يخص المؤسسات الصحفية والإعلامية ، فالقضايا والهموم كثيرة وجب التوجه لها والتركيز عليها قبل فوات الآوان، لربما من أهمها المعضلة التي تعاني منها صحيفة الرأي وأزمة الصحف الورقية ، وما يحدث داخل المؤسسات الإعلامية ، والعمل على ايجاد المنهجية الواضحة والمتطورة لمواكبة تطور عالم الصحافة والإعلام ، والأهم الوقوف على قضية توقيف الصحفيين التي أصبحنا نشهدها كثيرا في الآونة الأخيرة.
العضايلة استطاع أن يعزز من النهج والخطاب الإعلامي القوي والشفاف ، إلا أنه وجب عليه التوجه والعمل على ايجاد الحلول ودرء المشاكل التي يتعرض لها أبناء مهنته وزملاءه، ونفض الغبار عن الكثير من المؤسسات الإعلامية والصحفية، وحل القضايا العالقة منذ سنوات داخل الأدراج، فمهمة التوجه للمنظومة الإعلامية والصحفية ومعرفة المشاكل الداخلية،باتت حاجة ملحة لا يمكن التغاضي عنها أو تأجيلها.