الحاجة نفيسة خويص أنتِ فلسطين يا شجرها الراسخ في أعماق التراب يا تاريخها الضارب في عمق الوجود يا سنديانتها الباقية جذوراً في الأرض وعلواً في السماء، أنتِ فلسطين بكل ما فيها من صمودٍ وتحدي وكبرياء أنتِ فلسطين بكل ما فيها من جروح وآلام وعذابات أنتِ فلسطين بكل ما فيها من أفراحٍ وأملٍ وحب أنت فلسطين الباقية الثابتة الراسخة، أنت كجبل الجرمق الجاثم على صدورهم والكاتم على أنفاسهم وأنتِ كعكا القاهرة للغزاة وإن احتلوها، أنتِ ضميرنا وأنتِ مصدر عزنا يا معتصمنا في هذا الزمان فنساؤنا هم معتصم العصر الحديث وليتعلم كل العرب والمسلمين منكِ كيف تكون الأنفة وكيف تكون العزة وليتعلم العالم أجمع منك كيف يصارع الكف المخرز وكيف تقهر العين السيف، ولتتعلم نساء العالم أجمع كيف تحمي نساؤنا الحجارة المقدسة والبيت المقدس والأرض المقدسة ففي عرف الدنيا تحتمي النساء بالأسوار والأحجار إلا عندنا فالجبال والحصون تحميها النساء بحدقات العيون وصرخات التكبير والرباط المستميت هذه نساء فلسطين وهذه حكاياها فكيف ستهزم كيف ستقهر ومن هي القوة التي ستقهرها فما دامت الحاجة نفيسة وقريناتها تتنفس هواء هذه البلاد ستبقى عصية على الكسر والانهزام وستبقى تقارع المحتلين الجبابرة وإن طالت السنوات العجاف فالنصر حليف المخلصين. لكِ التحية يا أمنا ولكِ المجد يا فخرنا ولك العزة يا حجتنا الفاضلة، فسنبقى نقبل التراب الذي يتشرف بدوس أقدامك له.
أنتِ فلسطين
أخبار البلد -