أخبار البلد - أحمد الضامن
بدأت الحكومة ومن منطلق الشفافية والتشارك في المعلومات مع وسائل الإعلام المختلفة، بالتوجه لعقد مؤتمرات صحفية في رئاسة الوزراء وذلك لاستقبال أسئلة الصحفيين ، والعمل بشكل كامل وفق منهاج مشترك مع الوسائل الإعلامية لتوضيح والإجابة عن كل ما يدور من أسئلة واسفتسارات لدى الرأي العام.
الحكومة نجحت في المسار الصحي والإعلامي خلال هذه الأزمة الطارئة ، حيث ما تقوم به من هذا الجانب وبشهادة العالم استطاعت به بأن تكون من الدول المتقدمة في محاربة هذا الوباء العالمي.
إلا أنه الآن ومع عودة القطاعات للعمل وجب التركيز على ما هو أهم، وهو الملف الاقتصادي والذي يبدو أن الحكومة اتخذت في هذا الملف عدة قرارات بخصوصه خلال الأزمة، فتحت وابل كبير من الأسئلة والاستفسارات ،التي تحتاج لتوضيح ، فالوضع الراهن يحتاج لايجاد الآلية والتي يجب أن تكون واضحة المعالم لكافة القطاعات، بعيدا عن التخبط وعدم التشاركية.
أحاديث مطولة وعدم معرفة الكثير من الأمور لدى الرأي العام حول كيفية إدارة الملف الاقتصادي، والتي تستوجب لربما على الأقل أن تشهد المؤتمرات الصحفية حضور الفريق الوزاري الاقتصادي ، للحديث أكثر عن واقع الحال وخطط الحكومة الاقتصادية في ظل الظروف الراهنة وكيفية إدارة الأزمة الحالية ، خاصة أن الوباء قد أثر على العالم كاملا بشكل سلبي في تراجع عجلة الاقتصاد.
الاقتصاد يهيمن على مزاج الرأي العام في الوقت الحالي ،ويحتل أولوية قصوى عند مختلف الجهات، ويحتاج من الحكومة بالقيام بالتركيز على مهمات محددة، دون أن تبدد طاقتها في اتجاهات غير مضمونة النتائج، والعمل على توضيح وتقديم حلول اقتصادية للوضع الحالي، والحاجة لاتخاذ قرارات تتواءم مع المرحلة الحالية والقادمة.
في جعبة الكثير أسئلة واستفسارات عديدة ونأمل بأن نشهد تواجد للفريق الاقتصادي في الأيام القادمة خلال المؤتمرات للإجابة عليها وتوضيح رؤية الحكومة الاقتصادية القادمة في ظل الأوضاع الراهنة.