عندما نخوض في الحديث عن التجميل والموضة وعمليات التجميل في إيران، فإننا نتحدث عن النساء بشكل أساسي، خاصة في عملية تجميل الأنف، حيث تصنف الإيرانيات من بين الأكثر إجراء لعملية تجميل الأنف في العالم. ولكن دخل الشبان حديثا حلبة التجميل، ليشكلوا تنافسا وسباقا مع النساء في ظاهرة جديدة على الساحة.
فمنذ فترة قصيرة، انتشرت على مواقع التواصل ظاهرة حديثة بين الشباب الإيراني لاقت إعجابا كبيرا بينهم، وهي كسر الأذن التي بدأ بها بعض الأفراد في مراكز غير مرخصة في بعض المدن الإيرانية.
وتعد الأذن المكسورة في المجتمع الإيراني منذ القدم وحتى يومنا هذا رمزا للمصارعين الأبطال، وذلك لأنهم أكثر عرضة للإصابات خلال تدريباتهم الرياضية وأبرزها كسر الأذن، فأصبحت هذه الإصابة علامة تميزهم عن بقية فئات المجتمع بسبب آذانهم المكسورة.
وبما أن هؤلاء المصارعين يحظون بمكانة اجتماعية لائقة في المجتمع بسبب بطولاتهم الرياضية أولا، وأخلاقهم وتواضعهم ومساعدة الآخرين ثانيا، يحاول الشباب من خلال كسر آذانهم التشبه والتمثل بهؤلاء الرياضيين، وذلك لكسب النظرة الإيجابية التي ينظرها المجتمع تجاه هؤلاء الأبطال، بالإضافة إلى رغبتهم في التفاخر بين بعضهم البعض.