لم تبرح فكرة مشروع أنبوب النفط العراقي الأردني مكانھا منذ أكثر من عقد رغم الانتھاء من الاتفاقیة الاطاریة
.لأنبوب النفط الذي سیمتد من البصرة عبر حدیثة إلى العقبة
ووفق خبراء في قطاع النفط تحدثوا إلى الراي ، فإن عوامل عدیدة تقف وراء تأخیر مد الأنبوب أبرزھا التجاذبات في
.المنطقة من ناحیة تأثیرھا على القرار العراقي
ورغم ان مسؤولین عراقیین واردنیین أكدوا على مدى السنوات الماضیة وما زالوا یؤكدون ان مد الانبوب بین البلدین
.قاب قوسین او ادنى الا ان الأمر لم یتجاوز إطلاق التصریحات وصولا الى واقع مرئي
وزیرة الطاقة والثروة المعدنیة المھندسة ھالة زواتي في تصریح الى $ قالت ان الجانبین الاردني والعراقي یدرسان
حالیا الجوانب الاجرائیة اللازمة للمضي قدما بمشروع انبوب تصدیر نفط العراق عبر میناء العقبة، بصفتھ مصلحة
.مشتركة للبلدین لخدمة الشعبین الشقیقین
واضافت ان الاردن بحث خلال عام 2019 مشروع الانبوب مع الاشقاء العراقیین وصدر قرار عن مجلس الوزراء
العراقي بالمضي قدما بتنفیذ مشروع الانبوب، في خطوة سیتبعھا توقیع اتفاقیة بین الأردن والعراق، یبدأ بعدھا تنفیذ
مشروع الانبوب الذي سیتمد من مدینة البصرة العراقیة ویتفرع الى مصفاة البترول في مدینة الزرقاء، اثناء مروره
.باراضي المملكة وصولا الى میناء العقبة على البحر الأحمر ومنھا الى الأسواق العالمیة
واكدت زواتي اھمیة المشروع في اطار التعاون بمجال الطاقة بین الاردن والعراق الذي یشمل عددا من المشاریع التي
انجز بعضھا ویجري التباحث بشأن بعضھا الاخر وابرزھا انبوب النفط واستیراد النفط الخام العراقي برا والربط
.الكھربائي بین البلدین
وكان اتفاق تم بین الطرفین، خلال زیارة رئیس الوزراء عمر الرزاز إلى بغداد، تم بموجبھ أن تتوصل اللجان الفنیة
لتحدید تفاصیل النقل والتسعیر لتصدیر النفط الخام العراقي للأردن قبل 2 شباط 2019،سبقھ قبل ذلك في العام 2013
توقیع اتفاقیة إطار لمد أنبوب لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدیر في میناء العقبة بكلفة إجمالیة
.للمشروع تصل لنحو 18 ملیار دولار
وقدرت كلفة تنفیذ المشروع داخل الأراضي الأردنیة بنحو 6 إلى 8 ملیارات دولار، ینفذه القطاع الخاص وفقًا لأسلوب
..(T.O.B (سیتم بناؤه وفق نظام البناء والتشغیل ونقل الملكیة
وقال الخبیر في قطاع النفط ھاشم عقل إن المعیق الرئیسي أمام مشروع أنبوب النفط یعود إلى حسابات سیاسیة أكثر
منھا اقتصادیة، تقف عائقا في وجھ مد الأنبوب النفط العراقي الأردني، لافتا إلى أن انجاز ھذا المشروع یتطلب توافقا
.مع دول إقلیمیة لھا نفوذھا على الساحة العراقیة
وبین أن الأنبوب یمثل مصلحة أردنیة عراقیة مشتركة تخدم الطرفین من خلال نقل النفط وتجاوز أي معیقات قد تقف
في وجھ نقل النفط العراقي عبر الموانئ العراقیة في الخلیج، إضافة لما یقدمھ للأردن من تخفیض أجور نقل النفط وما
.یجنیھ الأردن من عوائد ضریبیة على نقلھ من خلال أراضیھ
وأوضح أن كل ماتم مع العراق لم یتجاوز اتفاق نوایا،لافتا إلى انھ لم ینفذ شي منھ على ارض الواقع لغایة الآن ومجرد
لجان فنیة تجتمع ولم نلمس شیئا من الجدیة في الموضوع ولم تتوفر لغایة الآن المخططات والدراسات الخاصة في
.ذلك بدوره، قال خبیر الطاقة المھندس عامر الشوبكي إن مشروع مد أنبوب النفط العراقي الأردني ما زال في إطار خطة
.بین البلدین
وأوضح أن الشركة المنفذة والتي رسى علیھا عطاء المشروع، طلبت مؤخرا إعادة دراسة خط الأنبوب، مشیرا إلى أن
ھناك تعدیلات طرأت على مسیرة الخط في داخل الأردن، منوھا إلى أن الشركة تعمل حالیا من خلال دراسة حدیثة
.تجریھا أن یكون الخط محاذیا لطریق الجفر اختصارا للمسافات
.وأشار الشوبكي إلى أن جھات إقلیمیة تحاول إعاقة المشروع، لافتا أن ھناك فائدة كبیرة للجانب العراقي من الخط
أنبوب النفط العراقي الأردني تفاهمات برسم الانتظار
أخبار البلد - اخبار البلد-