أخبار البلد - كتب أسامة الراميني
هل تستطيع الدولة بكل أجهزتها الرسمية والأمينة أن تصطاد حوت الحليب المجفف وتجفف معه منابعه وروافده،وحتى الذين يتعاملون معه... "حوت الحليب" يختلف عن حوت الدخان بالرغم من تشابهما باللون الأبيض ودلالات هذا اللون ورمزيته في مكافحة الفساد... الدولة لو أرادت بامكانها أن تصل إلى الوكر أو إلى الحفرة التي تطبخ بها مؤامرات ودسائس الحليب المجفف المستورد لغايات التصنيع والمدعوم من خزينة الدولة، أو يحظى برعاية واهتمام ودلال باعتبار أن سعادة الحليب الأببض النقي يدخل في جزيئات ومكونات الصناعة الأردنية لغايات التصدير ،ولكن هل تعلم الحكومة وأجهزتها ومكافحة التهرب أين تذهب هذه الكميات وكيف تتسرب وتتهرب وتدخل المصانع الأردنية ومصانع الآيس كريم والحليب والألبان ...
الدولة عليها مسؤولية في متابعة وتتبع ومراقبة كل الكميات المستوردة وأصحابها وكيفية دخولها سواء عبر "شوالات" ضخمة أو أكياس صغيرة وآليات توزيعها ومصادر تحركها وأسماء مستورديها ومهربيها ،حتى أن الدولة ستصاب بالصدمة عندما تكتشف أن الصناعة والحليب والحيتان "قصرا متيم" مكتوب على بابه "ان فتحنا لك فتحا مبينا".
ملاحظة حيتان الحليب المهرب أبطاله رموز فساد يلتحفون عباءات نقابية ويقبعون في الغرف ،ويستخدمون أياديهم الطويلة ونفوذهم ، فهل من هنالك يصطاد هؤلاء الذين يضيعون على الدولة الملايين لأنهم لا يريدون أن يدفعوا إلا الملالين.