الموازنة.. فرضيات محفوفة بالمخاطر

الموازنة.. فرضيات محفوفة بالمخاطر
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

الفرضيات التي قامت عليها موازنة 2020 هي في جوهرها إجراءات تصحيحية لنتائج فرضيات موازنة 2019 .فلا زيادة على الضرائب،بل توجه لتخفيض”بسيط جدا”على ضريبة المبيعات، وزيادة لرواتب الموظفين المدنيين والعسكريين،مقابل تخفيض ملموس على نفقات حكومية شملت موازنة الدفاع.
رافق هذه السياسات إطلاق الحكومة سلسلة من الحزم لتحفيز الاقتصاد الوطني وبث الروح في قطاعات راكدة، خاصة قطاع العقار وتجارة السيارات.والرهان من وراء ذلك كله، تحريك الاقتصاد وتحفيز النمو لخلق فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة لعموم المواطنين.
إذا ما عدنا للوراء عدة أشهر نجد أن ما تخطط الحكومة لتنفيذه في العام المقبل، يستجيب في جانب منه لمطالب قوى وشخصيات وخبراء انتقدوا على الدوام المبالغة الحكومية في سياسات الجباية وغياب الحوافز للقطاع الخاص،حتى بلغ الأمر حد تدخل جلالة الملك شخصيا الذي انتقد علنا هذه السياسة وطلب من الحكومة تبني مقاربة جديدة في التعامل مع تحديات الأزمة الاقتصادية.
وزير المالية "الجديد” محمد العسعس، كان من أشد المتحمسين لفرضية النمو لا الجباية عندما كان وزيرا للتخطيط، ومع أنه جاء للمالية في وقت كانت فيه الموازنة شبه مطبوخة، إلا أنه تمكن من وضع لمساته عليها.
لكن، وبينما تظهر الحكومة حماسا في طرح برنامجها الاقتصادي والتركيز على زيادة رواتب الموظفين والبدء في مراجعة السياسة الضريبية،تنظر بقدر كبير من القلق لمخاطر هذه السياسة على معدلات العجز والدين العام، تحسبا من تطورات داخلية أو خارجية مفاجئة تعصف بفرضيات الموازنة، خاصة وأن نسبة العجز المقدرة في الموازنة مرتفعة، ولا تتوفر ضمانات كافية لتحصيل عوائد ضريبية تكفي لخفض العجز، رغم المؤشرات الايجابية للحزم التحفيزية.
التزام الحكومة بمعالجة ملفين أساسيين هما الكهرباء والمياه،سيساهم بشكل كبير في الحد من التوقعات السلبية. وثمة دلائل قوية على توجه الحكومة لهيكلة شرائح المستهلكين في القطاعين بما يضمن الحد من الخسائر في القطاعين.
صندوق النقد الدولي اعتبر في مطالعته الاقتصادية الأخيرة، تصويب الاختلالات في ملف "نبكو” شرطا حاسما لنجاح خطة الاصلاح المالي،ولم يعد أمام الحكومة من خيارات للتهرب من هذا الاستحقاق أو تأجيله، مثلما هو الحال مع ديون سلطة المياه المتراكمة سنة بعد أخرى.
كان يمكن تجنب المخاطر المترتبة على فرضيات موازنة العام المقبل، لو ان الحكومة تنبهت إليها في موازنة العام الحالي والتي كشفت عن سوء تقدير فادح للإيرادات المتوقعة،والنتائج المترتبة على الإفراط في سياسة فرض الضرائب.وهذا ما يصعب مهمة الحكومة في احتواء الآثار السلبية لتلك السياسة في موازنة العام المقبل.
إضافة لما يمكن أن تتخذه الحكومة من خطوات في قطاعي المياه والكهرباء، تعول الموازنة الجديدة على تطبيق صارم لإجراءات مكافحة التهرب الضريبي والجمركي لزيادة عوائد الخزينة وجبر العجز المتفاقم.لكن ذلك يتطلب إصلاحات هيكلية سريعة وخاطفة في الدوائر المعنية بتطبيق القانون.


 
شريط الأخبار خليفات : 6 بواخر ترسو في ميناء العقبة ..وحزمة من الإجراءات والقرارات التي تتعلق بتطوير المنظومة الفنية والإدارية للميناء "عام الانتخابات".. نصف سكان الأرض يدلون بأصواتهم خلال 2024 نيوزويك: بعد 6 أشهر حماس تسيطر على الوضع بغزة الخبير عبيدات: ٨ أسباب وراء تراجع النظام التعليمي في الأردن أهمها ثقافة "ماشي الحال" وغياب المساءلة وأهمال معنويات المعلمين أين وصلت التحقيقات في قضية "عين الماء رباط" يا مكافحة الفساد؟ بعد انخفاض مساحات الأبنية المرخصة في الأردن.. غوشة يحذر من تأثيرات كارثية على الاقتصاد والمواطنين الصحة العالمية تجيز لقاحا مبسطا ضد الكوليرا قصص تفطر القلوب.. هكذا قتل الاحتلال آلاف الأجنة المجمدة في غزة الاحتلال يعتقل 30 فلسطينيا في الضفة الغربية تحذير لمزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية الحاج توفيق : تنظيم منتدى أعمال أردني -بحريني العام الحالي مواطنون يشكون تداخل ترددات الإذاعات الإسرائيلية مع الإذاعات الأردنية.. وهيئة الاتصالات توضح الداخلية تتلاعب بأعصاب أهالي معتقلي الرأي .. ولم يتم الإفراج إلا عن 15 شخصًا من أصل 65 أردنية عالقة في غزة تحت الدمار: "أمانة اللي بشوف الفيديو يخبر جلالة الملك والملكة" وفاة رجل أضرم النار في نفسه وسط نيويورك.. ماذا قال في بيان ما قبل الانتحار؟ إحالة الشركة العالمية للوساطة إلى التصفية .. (وثيقة) مجددا.. أسعار الذهب ترتفع وتسجل رقما قياسيا جديدا في الأردن 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال انخفاض طفيف على الحرارة مطلع الأسبوع .. تفاصيل "المجموعة العربية الأردنية للتأمين" توافق على رفع رأسمالها بالإجماع عن طريق إكتتاب عام .. تفاصيل