المغطس والبطالة

المغطس والبطالة
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 
عندما يكون حجم البطالة في الأردن نحو 19 % من القوى النشطة اقتصادياً، وأعلى من ذلك بكثير بين الشباب، يُصبح من الصعب على كل ذي عقل حصيف وحاس بآلام الناس وهشاشتهم الاقتصادية قبول تعطيل ثروة وطنية مثل موقع المغطس منذ منتصف التسعينيات لأسباب غير مفهومة إطلاقاً ولا يمكن فهمها من منطلق المصلحة الوطنية الأردنية العُليا. وأقل معاني المصلحة الوطنية العليا هنا هو التخفيف من الضغط الاقتصادي والمعيشي على الناس وبالتالي خفض منسوب الاحتقان السياسي الناتج عن ضعف قدرة السياسات العامة على معالجة مشاكل الأردنيين الحياتية من بطالة وفقر ونقل ونظافة وتعليم وصحة.
عندما يتزامن ذلك من ارتفاع نسبة الأردنيين الذين يقولون إن دخل أسرهم لا يكفي نفقات احتياجاتهم ويواجهون صعوبات في تدبير أمور حياتهم إلى نحو الثلثين من العائلات الأردنية، مقارنة بنحو 40 % العام 2011، لا يمكن تجاوز هذا المؤشر، ولا يمكن فهم عدم أخذ ذلك بعين الاعتبار للتخفيف على أهلنا من خلال إطلاق المغطس كوجهة رئيسة للحج المسيحي بما أن السياحة هي القطاع الوحيد الذي يعمل بشكل أفضل من غيره ويُشغّل نحو 55 ألف فرصة وتؤثر بنحو 250000 وظيفة أخرى. هل يُعقل أن يأتي للجانب الآخر 750000 زائر وحاج مسيحي، ويأتينا نحو 20 % من هذا الرقم؟ لدينا مشاكل يجب الاعتراف بها وحلها بشفافية وبلا إنكار من أحد.
لدينا منتج سياحي متكامل في الحج المسيحي والسياحة الدينية المسيحية الذي يمكن أن يخلق آلاف فرص العمل للأردنيين الباحثين عن عمل، ويصعُب قبول التقصير في تحويل هذا المنتج إلى فرص او فهم هذا التقصير او تفهمه تحت أي ذريعة كانت. المغطس، مكاور، نيبو، سيدة الجبل، مارالياس، ام الرصاص، ام الجمال، وضف اليها كهف السيد المسيح في صيرة زيد غرب بلدة بيت ايدس بلواء الكورة المطل على شمال فلسطين والناصرة. كلها مواقع فريدة وتعني الكثير لمئات الملايين من المسيحيين في العالم وعلينا أن نستجيب لأولويات الأردنيين الاقتصادية في حل البطالة وتخفيف وطأة الفقر والتقليل من منسوب فقدان الأمل بين الشباب. اليس من المُحرج للجميع وبلا استثناء أن يقول نحو 50 % من الشباب المتعلمين أنهم يفكرون بالهجرة لأسباب اقتصادية بشكل رئيسي ولدينا ثروة المغطس واخواته؟
يتزامن كل هذا مع ارتفاع نسبة الأردنيين الذين يعتقدون بأن الأردن بلد "لا يسوده العدل إطلاقاً” من 8 % إلى 23 % بين عامي 1999 و 2018. وأنه بلد "لا تسوده المساواة إطلاقاً” من 13 % إلى 30 % في نفس الفترة الزمنية. أجراس الانذار هذه تدق في كل مكان لكي يقوم المسؤول بعمله بأمانة ويضع مصلحة الأردن والأردنيين نصب عينيه قبل مصالحه الشخصية والذاتية التي تتجاهل واقع الناس وتنكره وتقزمه. وليتذكر الجميع أن كرامة الأردن من كرامة الأردنيين وليس على حسابهم.
شريط الأخبار السعودية.. ظهور معتمر "عملاق" في الحرم المكي يشعل تفاعلا النائب أبو يحيى:حكومة الخصاونة تقمع النواب حجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص من متاجر التطبيقات في الأردن الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة لليوم 175.. أبرز التطورات أمطار رعدية متفرقة وأجواء متقلبة... حالة الطقس ليوم الجمعة إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة - صور حادث سير بين 4 مركبات في عمان الأردن يرحب بقرار العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد تل أبيب 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين "نُفذت بسلاح السلطة".. كشف هوية منفذ عملية الأغوار هؤلاء هم أطفال غزة! المقاومة الفلسطينية تعجز جيش الاحتلال قوات الاحتلال أعدمت 200 فلسطيني داخل مستشفى الشفاء مستشار قانوني: جميع مخالفات قانون العمل مشمولة بالعفو العام ارتفاع الإيرادات المحلية أكثر من 310 ملايين دينار خلال العام الماضي البنك الدولي يجري تقييما لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن جيش الاحتلال يعلن إصابة 8 جنود في معارك غزة الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة