اخبار البلد - خاص
لا نعلم حقيقة من المسؤول عن سياسة البذخ والانفاق غير المدروس الذي تقوم به غرفة صناعة الاردن هذه الايام واين دور القطاعات الصناعية عن هذه السياسة التي باتت ملحوظة من البعيد قبل القريب والتي كان آخرها صرف الالاف من الدنانير على لقاء استضافته غرفة صناعة الاردن في مطعم جبري قبل اسبوع ضمن برنامج خدمة وطن والتشغيل الذي انطلق بحلةٍ جديدة.
احتجاجنا هنا ليس على البرنامج وليس على الدعوة فالفكرة نبيلة والغاية سامية خصوصاً في هذا الوقت الذي يحتاج به القطاع الصناعي الى فزعة ودعم ومساندة وجهود من الحكومة وكل الدوائر والمؤسسات التي يجب ان تدعم القطاع الصناعي الذي بدا يتعافى ويتشافى من الصدمات وفقاً لوكلات التسويق الدولية التي شهدت باقتصادنا وصناعتنا شهادة طيبة لكن المشكلة تكمن في الطريقة والاسلوب والآلية والتنفيذ .
فرئيس الغرفة الذي يدير غرفته بطريقة عسكرية كما هو يعلن ويفصح دوما حيث لا صوت يعلو الا صوت ولا مكان للنقاش الا بالطريقة التي يريد فالرئيس فتحي الجغبير الذي اعلن بان رئيس الوزراء الذي زاره صدفة وبشكل مرتب بالخفاء ينفق الالاف من الدنانير على لقاء كان يمكن ان يقيمه في غرفة صناعة الاردن وفي مدرجاتها ويوفر كل المصاريف والنفقات والمبالغ التي ذهبت للأسف على مأدبة الأوزي والبوفيه غير المبرر والذي بالطبع لم يدفعه رئيس الغرفة من جيبه الخاص بل من صندوق الغرفة وبدون ان يتدخل احد او رادع من ايٍ كان وهنا نوجه اسئلة مشروعة ومفتوحة لرئيس واعضاء غرفة صناعة الاردن ومعهم اعضاء غرفة صناعة عمان واهمها هل يستدعي لقاء حواري خاص بالقطاع الصناعي ان تستضيفه مطاعم خمس نجوم بالوقت الذي يوجد بالغرفة اماكن اهم وافضل وارقى ؟ وبما ان اللقاء خاص بالقطاع الصناعي ويهمه بكل المحاور فلماذا لا يكون في حرم الغرف الصناعية باعتبار ان الغرفة تمثل المظلة النقابية والشرعية لكل الصناعيين ؟ وثالثا لماذا اصر رئيس الغرفة ان يقيم الولائم والعزائم في مطعم جبري وينفق الالاف من الدنانير للقاء لم يحضر به الرئيس عمر الرزاز سوا عدة دقائق جاء واطلق كلمته التي لم تستغرق الا القليل القليل ثم غادر ؟
حاولنا ومنذ ايام عدة الاتصال مع رئيس الغرفة لاستجلاء رايه بهذه القضية وغيرها من القضايا التي تتعلق بسياسة الانفاق والبذخ الا ان رئيس الغرفة لا يريد ان يجيب ولا يرغب بذلك .