اننتقد رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان ومناهضة التعذيب المحامي عبد الكريم الشريدة والمفرج عنه حديثاً من مركز اصلاح وتأهيل الجويدة ، انتقد اداء الحكومة بطريقة تعاطيها مع قضية اضراب المعلمين والتنمر الكبير الذي تمارسه بعض القيادات من المعلمين .
وقال الشريدة انه يعلم تماماً الواقع المعيشي ليس للمعلم فقط بل لكافة ابناء الوطن ومدى تآكل الدخول نتيجة الغلاء حيث اعرب عن توقفه عند القاعدة الشرعية الضرورات تبيح المحظورات .
واستحضر الشريدة من التاريخ الاسلامي قيام الصحابي الجليل عمر بن الخطاب بايقاف حد من حدود الله وقت الحاجة .
وشدد الشريدة على ضرورة تغليب مصلحة الطلبة على المصالح الشخصية وخاصة مصلحة الطلبة في المرحلة الثانوية "التوجيهي" متسائلاً اذا كان للمعلمين ابناء في المرحلة الثانوية ولم يفكروا بهم فكيف سيفكرون بابناء الوطن ؟
واعرب المحامي الشريدة عنن بالغ حزنه لما سمعه مع بعض اهالي الطلبة الذين اخبروه بعجزهم وعدم قدرتهم على نقل ابنائهم الى المدارس الخاصة ليكملوا تعلمهم الثانوي فيها بالاضافة الى عدم قدرتهم على دفع تكاليف الدروس الخصوصية .
وطالب الشريدة بتغليب البعد الانساني والمصلحة العامة والاستمرار بتدريس طلبة الثانوية العامة وان تعود الحكومة والنقابة الى رشدهم وان لا يتمسك كل طرف بموقفه تجاه الطلبة.
وخاطب الشريدة بعض المسؤولين الذين دوماً ما ينظرون ويتحدثون مقدماً سؤال مفاده اينكم اليوم واين اصواتكم اليوم من اجل الطلبة ومن اجل حقوق المعلم وحقوق العامل الذي يتقاضى راتب مقداره (220) دينار ؟.
وحذر الشريدة من تفاقم الامور بين النقابة والحكومة معتقداً ان هناك ايدٍ خفية تعمل على تجييش المعلمين وجهل حكومي في التعاطي مع الملف والذي "بحسب الشريدة" قد يقود الوطن الى ما لا تحمد عقباه.
ولفت الشريدة الى ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان لا يجبر اي شخص على الانضمام الى النقابات الا ان هذا الامر معمول به في الاردن .