أخبار البلد – أحمد الضامن
على ما يبدو أن هنالك أصبح أساليب كثيرة ومتنوعة في النصب والاحتيال، والفرار بعد ذلك وتأمين الحال خارج حدود المملكة، بحيث لا أحد يستطيع ملاحقته ومطالبته بما نهب واحتال به على من وثق به... قصص الاحتيال وهروب العديد ممن احتالوا كثيرة ولا تعد ولا تحصى ، وبالكاد كنا نسمع مثل هذه الحوادث قليلا في ما مضى إلا أنها كثرت وكثر فاعليها لأسباب لا نعلمها...
قضية من الطراز القديم الجديد، حيث هنالك وفي البداية وبحسب ما وصل لـ "أخبار البلد" أحد الأشخاص العاملين في السوق المركزي للخضار والفواكه قام وبالتعاون مع شخص آخر "وهو في المناسبة ابن أحد كبار تجار ومصدري الخضار والفواكه على مستوى السوق المحلي" قاموا بالاتفاق على القيام بمشروع وتوسيعه عن طريق ادخال العديد من الشركاء والمساهمة في رأس المال والعمل وتلقي الأرباح بعد ذلك...الأمور بدأت كما هو صحيح حيث قام المدعوان بتوقيع شيكات لكافة الشركاء والذي يقدر عددهم 35 شخص ومن ثم قاموا بتوزيع بعض الدفعات على أنها أرباح نتيجة تشغيل المشروع وهذه نسبهم من قيمة الأرباح...
العديد اعتقد بأن الأمر ما زال يسير بالاتجاه الصحيح ، إلى أن وقعت المصيبة والكارثة وقيام العديد بالذهاب لصرف بعض الشكيات التي قاموا بتوقيعها لهم مقابل السداد ليتفاجئوا بعدم وجود رصيد كافي في الحساب وعودة العديد من الشيكات لأصحابها بدون رصيد أو مقابل ، ليكتشفوا بأن الأمر كان مجرد لعبة لاتمام عملية النصب والهروب بأموالهم والتي تقدر بـ 15 مليون دينار على أقل تقدير.
القضية أصبحت تمثل عقدة كبيرة وشائكة كثيرا،خاصة بعد هروب أحد المسؤولين على تركيا والفرار بما نهبه من التجار.. حتى أن العديد حاول بكل ما يملك من جهد ومحاولات متكررة في ايجاد الحلول بالإضافة إلى التدخلات والوساطات لمحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه مع الأطراف ذات العلاقة إلا أنهم غير مهتمين بالدفع وارجاع الحقوق لأصحابها والضرب بعرض الحائط...
المعاناة لم تتوقف إلى هذا الحد ، بل هنالك أحد الأشخاص ممن تم الايقاع بهم،ومن شدة هولما حصل معه وأثناء تواجده داخل المحكمة لرفع قضية في محاولة تحصيل حقوقه، أُصيب في نوبة قلبية فارق الحياة على اثرها.
القضية تحتوي على تفاصيل كثيرة ، وإن لم يكن هنالك تدخل واضح لانهاءها سنجد تداعيات وانعكاسات أثر سلبي لها ، والذي سيؤدي إلى وضع هؤلاء التجار في مهب الريح ،فالوجع لم يكن هينا على الجميع ، فمن كان يحلم بتحسين أوضاعه المالية والعمل بـ "تحويشة" العمر ، باتت الآن منهوبة ولا يعلم هل سيكون هنالك أمل في استرجاعها ، فالأزمات أصبحت تعصف بهم من كل جهة ، وهم في حيرة من أمرهم لا يعلمون لمن يلجأون..
"أخبار البلد" ستقوم بالتواصل مع كافة الجهات المعنية والعمل على كشف كافة تفاصيل القضية والأطراف ذات العلاقة.