أخبار البلد – خاص
يبدو أن الجدار الاستنادي الذي تعرض للانهيار على شارع الستين (المرحلة الثانية) ، قد فتح الكثير من الأبواب المغلقة والشهية لدى الكثيرين لوضع عدد من علامات الاستفهام والتعجب حول القضية.
في بداية الأمر وبحسب التصريحات الصحفية فإن الجدار الاستنادي منذ 7 أشهر يراوح مكانه دون صيانة، الأمر الذي ترتب عليه اغلاق مسرب المركبات القادمة من مدخل منطقة عيرا ويرقا، إضافة إلى اخلاء سكان منزل محاذي للجدار.
وزارة الأشغال العامة أشارت أن سبب تأخير معالجة انهيار الجدار إلى تكليف جهات مختصة في مجال الفحوصات الجيوتقنية للتأكد من مطابقة المواد للفحوصات، مشيرة إلى أن الصيانة مرتبطة بمعرفة أسباب الانهيار لضمان عدم تكراره بعد المعالجة.. الأمر الذي سيجعل الوزارة تستعين بخبير بريطاني متخصص في مثل هذا النوع من الجدران لدراسة التصاميم والتأكد من سلامتها واستقرارها انشائيا بالإضافة لتقديم تقرير بأسباب (حدوث الخلل في الجدار) والطريقة المناسبة للمعالجة.
وهنا يكمن السؤال في بداية الأمر وقبل التطرق لموضوع الخبير البريطاني ، فإنه يجب على الوزارة والتي قامت بتشكيل لجنة تحقيق لدراسة أسباب الانهيار ، بمحاسبة المقاول المسؤول عن الأمر إن ثبت أي تقصير في العمل، لأن في ذلك مخاطر كبيرة على حياة المواطن الأردني.
من جهة أخرى السؤال الذي يطرح لماذا قامت وزارة الأشغال العامة بالاستعانة بخبير بريطاني لدارسة الموضوع ولم يتم الاستعانة بخبرات أردنية لكشف الأسباب ودراسة التصاميم والتأكد من استقرارها ووضع طرق لمعالجة الجدار .. الأمر الذي يثر العديد من التساؤولات عن عدم وجود خبرات أردني قادرة على دراسة القضية مما دفع الوزارة إلى الاستعانة بخبرات بريطاني، بالإضافة أين دور نقابة المقاولين في تأمين الخبرات والكفاءات التي لطالما تغنت بها لوزارة الأشغال في مثل هذه المهام التي يبدو أنها أصبحت صعبة على نقابة المقاولين...
وفي النهاية الجميع ينتظر دراسة الخبير البريطاني والذي يبدو أنه أصبح العديد من المؤسسات العامة والخاصة تستعين بالخبرات الأجنبية وتفضلها على الخبرات الأردنية لأسباب لا نعلمها لغاية الآن.
وللحديث بقية ...