أخبار البلد – أحمد الضامن
تحدثنا كثيرا واشرنا كثيرا إلى قضية "البليط" والتي أشعلت الرأي العام على لسان صاحبها النائب خالد الفناطسة والذي تعهد لتقديم كافة الأدلة التي يمتلكها للجهات المسؤولة ومتابعة القضية.. إلا سرعان ما اختفت وكأن شيئا لم يحدث ، وأصبحت في كهوف النسيان والكتمان دون أي مبرر وا أو توضيح من الجهات المسؤولة أو من النائب الفناطسة.
القضية التي أطلقها النائب خالد الفناطسة داخل قبة البرلمان ، عندما وجه اتهامات لشخص كان يعمل "بليطا" في السابق ويدعي حاليا أنه رجل أعمال ويقوم بعمل حفلات مجانية و مشبوهة في منزله و يدعو إليها مسؤولين وشخصيات مهمة ومستثمرين، ويقوم بتسجيل فيديوهات من خلال كاميرات مثبتة داخل المنزل لهم، ليتم ابتزازهم بعدها حال لم يدفعوا له الأموال الطائلة...مؤكدا أن لديه كافة الأدلة ومستعد للتعاون مع الجهات الرسمية لفتح تحقيق بالموضوع والمثول أمام الادعاء العام للادلاء بإفادته.
هذه القضية تصدرت المشهد لأيام معدودة لا أكثر من ذلك، وأشعلت حالة الجدل عقب خروج الفناطسة أمام مجلس النواب ووصف أحد رجال الأعمال بالفساد متعهدا بالكشف عنه وعن أفعاله وتورطه في عمليات فساده ، إلا أننا ما زلنا ننتظر هذه الوعود الوردية ويوم الوعد لغاية هذه اللحظة...
هذه الاتهامات والتصريحات أثارت عاصفة كبيرة من الجدل في وقتها فقط، وإلى الآن لم نلاحظ أي تطور أو معلومات جديدة حول هذا الموضوع منذ اثارته...مما يثير العديد من علامات الاستفهام .. هل كانت مجرد زوبعة إعلامية فقط لا تغني ولا تسمن من جوع...أم تم طي الصفحة وكأن شيء لم يحدث.. أم أن "الأبواب المغلقة" أغلقت الملف بشكل كامل .. فالغموض الذي تشكل حول قضية "البليط" ما زال يثير الشكوك .. فما هو الاختلاف بينا وبين قضية مصنع الدخان وغيرها من قضايا الفساد المهمة... وفي النهاية نعود ونكرر ونتحدث للمرة الألف "أخبار البليط" وأمامها العديد من علامات التعجب والاستفهام...