قرار الحكومة احالة مدير دائرة الاحوال المدنية والجوازات، فواز الشهوان، الى الان غير مفهوم، فلا تفسير ولا تبرير، وكأننا امام طلاسم مستمرة عنوانها السن وانتهاء الخدمة.
للامانة، الشهوان، احدث نقلة سريعة في عمل الاحوال المدنية والجوازات، ولعل قراءة استطلاعية سريعة للمراجعين تجعلك تشعر بذلك وتراه بأم عينك.
الرجل خلع الابواب، وانفتح على المراجعين، كان صدره واسعا رحبا مرنا، فقد ابتكر وساهم في ضرب البطء والبيروقراطية بسرعة لافتة.
اذاً، لا عيوب تذكر او ازمات كبيرة، فالجوازات تعيش تطورا وانفتاحا بنيويا ملموسا، فلماذا نفاجأ بتغيير ثقيل على مستوى رأس الهرم، الا يستحق الامر التفسير والتبرير؟
فهد الشهوان باشا سابق في المخابرات، وسبقه مدراء من ذات الخلفية، وهنا نطرح سؤال المدير القادم، هل سيكون على ذات الخلفية ام انها مستهدفة بالتغيير؟
نريد ان نفهم لماذا تمت احالة الرجل على التقاعد، لا سيما ان دائرة الاحوال المدنية والجوازات، مؤسسة حساسة، في توقيت حساس لا يخلو من الشبهات.
كما اننا لا نعرف كم لوزير الداخلية، سلامة حماد، من يد في قرار احالة الشهوان على التقاعد، وهل من معاني ذلك احكام الوزير قبضته عليها؟ والسؤال ايضا: لماذا ولأي المقاربات نذهب؟
بانتظار تعيين مدير جديد، ربما ستنكشف بعص الطلاسم وتتوضح بعض الاسئلة، لكن مع ذلك لا زالت حكومة الرزاز تتخذ القرارات المفاجئة، دون شفافية ودون توضيح.
ولعل سؤالا آخر بعيدا عن خصوصية الاحوال المدنية والجوازات، يمكن طرحه تحت عنوان «المجتهد وغياب النصيب»: لماذا من يلمع نسارع بسرقة لمعانه؟
سؤال مفتوح نوجهه لحكومة النهضة.