أخبار البلد -
شهر رمضان شهر الرحمة والغفران .. فهذا الشهر يعتبر فرصة حقيقية لبناء الذات وزيادة العبادات لما يحمل من رحمة في أيامه وتقرب إلى الله ، شهر رمضان هو باب لتغير العادات السلبية وزرع العادات الايجابية والتشارك والتعاون وارساء المودة والرحمة والألفة في المجتمعات، لكن تغير هذا كله في أيامنا هذه لدى بعض الصائمين؛ فنجدهم يترددون على بعض الخيم الرمضانية التي تقام بهذا الشهر المبارك في عدد من الأماكن وبخاصة بالفنادق الكبيرة والمطاعم، يسهرون فيها من بعد الافطار حتى أوقات السحور.
فانتشرت ظاهرة الخيم الرمضانية حتى أصبحت تتطور بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة لتملأ المطاعم والفنادق ، وأصبحت وسيلة لإضاعة ما بقي من معاني رمضان، فبعد أن كان رمضان شهر الصيام والعبادة، أصبح الآن شهر الفن والأرجيلة والسهرات...
الخيم الرمضانية والتي هي عبارة عن شكل من أشكال التسويق التجاري، وأن قيام مثل هذه الخيم هو اغتنام لشهر رمضان الكريم لهدف مادي بحت ، فأصبحت محل أنظار، ومرمى المستثمرين والتجار، ممن أخذوا يستثمرون فيها، واستقطبوا المطربين، والراقصات، والفرق الغنائية المختلفة، لجذب رواد لهذه الخيمة طيلة شهر رمضان.
ما يسمى بالخيم الرمضانية تعد صورة من صور التشويه لفضائل الشهر الكريم، وهذا الشهر هو شهر عبادة وليس شهر الإزعاج وإقامة الحفلات للمطربين، والغناء والرقص وقضاء الأوقات الممتعة وفعاليات كثيرة لا تتلائم إطلاقا مع شهر الرحمة والغفران، فمن المعروف أن هذا الشهر الفضيل هو شهر مغفرة ، له طقوسه الدينية وله حرمته التي لا ينكرها عاقل وهذه الحرمة التي يجب أن لا تنتهك بأي حال من الأحوال.
نحن لا نريد خوض الحديث أكثر عن هذه الخيم فالجميع يعلم ماذا تقدم وفقراتها المتنوعة منذ الافطار ولغاية السحور، ولكن نتمنى من قبل الجهات المعنية والرسمية متابعة هذه الخيم بشكل كبير وحضور الحفلات التي تقيمها لمعرفة المستوى "الهابط" لهذه الحفلات في شهر الرحمة والغفران ...