أخبار البلد – أحمد الضامن
هو من الرجال الذين ضربوا المثل الأروع في صدقهم وانتمائهم لوطنهم ، رجال ضميرهم أردني الهوية ، ينتمون لتراب الوطن ولا شيء أغلى من الوطن في نفوسهم، لا تهمهم المناصب ولا المكاسب همهم الوحيد هو الوطن والمواطن.
حيدر الزبن وكما يقولون "رجل والرجال قليل"، فهو شخصية وطنية من العيار الثقيل ، عمل بقلبه وضميره وهمه واحد حماية الوطن من أيدي الفاسدين، وبذل الغالي والرخيص لمحاربة الفساد واقتلاعه من جذوره مهما كلفه الأمر، والدليل .. ما جاء في لائحة اتهام مطيع وأعوانه والتي أشارت بأن مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس السابق حيدر الزبن، حاول إطفاء الأوراق التي تعرضت للحرق بنفسه، وذلك لأجل أن يصل لأي دليل يتعلق بحيثيات تورطهم بأنشطتهم الجرمية، ويبدو أن هذا كافيا ودليلا قاطعا على صدق هذا الرجل واخلاصه وتفانيه في عمله مهما كلفه الأمر، فطوبى لمثل هؤلاء الرجال.
الرقم الصعب والشوكة التي تقف في أعين الفاسدين والمخالفين والمتنفذين ممن يحاولون التغول على الوطن والمواطن الأردني ، لكن أين ذلك والزبن في المرصاد .. وبالرغم من الضغوط التي كانت تمارس عليه منذ توليه وتعيينه مديرا لمؤسسة المواصفات والمقاييس عام 2012 إلا أنه كالصخرة الشامخة لا تتحرك ولا تتهاون مع الفاسدين.
مطالبات نيابية برفع الظلم عن جميع الموظفين الذين لحق بهم ظلم ، وتم إحالتهم على التقاعد بسبب قضية الدخان وفي المقدمة منهم الدكتور حيدر الزبن والذي تم احالته للتقاعد تصفية للحسابات ونظرا لمواقفه الرافضة للفساد، حتى لا يمكن أن نعتبرها فقط مطالب نيابية بل هي مطلب كل أردني شريف على أرض هذا الوطن بأن الزبن يجب أن يعود فمثل هؤلاء لا يعوض.
الدكتور الزبن رجل وقامة أردنية عريقة ورمز من رموز الدولة ، تعب وكافح فاستحق المحبة والتقدير .. لذلك لقد آن الأوان لرد الاعتبار لحيدر، وغيره من الشرفاء الذين تم إقصائهم عن مواقعهم بسبب مواقفهم، فهم خيرة الوطن وأبناءه المخلصين.