قراءة أولية في انتخابات غرفة تجارة عمان.. "التاجر" تنافس بقوة و"العهد" تحافظ على الإرث و"الشباب" تكتيك مدروس

قراءة أولية في انتخابات غرفة تجارة عمان.. التاجر تنافس بقوة والعهد تحافظ على الإرث والشباب تكتيك مدروس
أخبار البلد -  

أخبار البلد – خاص

سنة جديدة ستحل علينا بعد أقل من أسبوعين ... هذه السنة التي يتمنى البعض أن تكون سنة خير وعطاء وتغيير وتحديدا فئة التجار الذين يعلقون آمالا كبيرة وطموحات على انتخابات الغرف التجارية التي تعيش حالة غير مسبوقة في ظل ظروف اقتصادية ومالية صعبة ومعقدة ومريرة جراء حالة الانكماش التي يعيشها الاقتصاد والإجراءات الحكومية الظالمة والتشريعات المتسارعة والمتكاثرة والتي فتكت وقضت على ما تبقى من أمل وطموح لدى التجار الذين باتوا في وضع لا يحسد عليه جراء الديون والتعثر والانكماش والظرف الصعب ، خصوصا في ظل ضعف أداء الغرفة التجارية سواء كان في عمان أو المحافظات أو على مستوى الأردن ، فسياسة الانبطاح والتراخي واللهف ورى المكاسب والمناصب ساهمت في تدمير القطاع التجاري المتخم بالهم والغم ، فالغرف التجارية وبدل من أن تقود وتتسيد وتتقدم المشهد كانت في آخر الصفوف وكأن شيئا لم يعنيها وحراك مسكون بالجبن والمصلحة ، فتاهت البوصلة أو عجزت عن مواكبة همّ التجار الذين وهموا بقيادات مهزوزة ومهزومة ومتسلقة وعيونها ترجو إلى المنصب والمكسب والنمر والسفر على حساب الفقر والطفر.

الواقع مرير والظرف صعب والمرحلة معقدة والنتائج عكسية كل ذلك رسم صورة مشهد الانتخابات القادمة حيث الأمل محلق ومعلق على التغيير والتطوير فبدأت معركة كسر العظم ومعركة الاستضافات والمحاور بين قطاع التجار الذين دقوا الناقوس عاليا من أجل اسماع الصوت وإحداث روح التغيير فأكثر من تسعة عشر ألف تاجرا ممن يحق لهم التصويت ينتظرون ساعة التغيير ما بين الغرف والقطاعات ، حيث قرر التجار خوض معركة الغرف على شكل تكتلات جماعية كتلوية وليس بشكل فردي ، حيث أفرزت مرحلة المخاض التي سبقت فترة الترشيح ولادة ثلاثة كتل قوية أهمها كتلة "التاجر" بزعامة صوت التجار الحر والمدافع الشرس خليل الحاج توفيق وعضوية كلا من : بهجت حمدان ومحمد الكايد والمهندس جمال بدران ونبيل الخطيب وسلطان علان وخطاب البنا وماهر يوسف وعلاء ديرانية... وكتلة "العهد" بقيادة الخبرة غسان خرفان وعضوية كلا من : طارق الطباع و نافذ عليان وجمال فريز ويوسف مراد ونضال أبوهيكل ومحمد البقاعي وعبد الرحمن النابلسي وفلاح الصغيّر .. وكتلة "الشباب" بقيادة روح الشباب مروان غيث وعضوية كلا من : نادية الدجاني و أمجد أبو سويلم وشوقي القبطي و تيسير الخضري.

انتخابات غرفة تجارة عمان التي تسرق الأضواء عن غيرها من الغرف باعتبارها الأكثر أهمية والأكثر تأثيرا في صناعة القرار التجاري والسياسي الخاص بالتجار ، حيث اكتملت كل الاستعدادات النهائية والإدارية والإجرائية لهذه الانتخابات من حيث السجلات والكشوفات وحتى الكتل قد استكملت عملية البناء والتشكيلة باتت جاهزة لمبارة الحسم ، حيث يحاول كل فريق أن يدخل هذه المعركة وعينه ترمو إلى الفوز بالأغلبية بهدف الهيمنة على تركيبة المجلس وقراره ، ولكن هل تستطيع الكتل أن تحسم معركتها وتسيطر على التركيبة ، أم أن المجلس القادم سيكون خليطا و"كوكتيل" من الكتل الثلاث، الأمر الذي يزيد تعقيد المشهد وتأزيمه باعتبار أن كل طرف يجد أن فريقه الأكثر قدرة والأكثر حماسا وتعبيرا عن إرادة الهيئة العامة .

كتلة "التاجر" بزعامة خليل الحاج توفيق تعمل ولديها نقاط وميزات تفوق عن غيرها باعتبار أنها تضم شخصيات تجارية شعبية وطنية تعبر عن واقع وألم التاجر وتحمل رصيدا كبيرا من القدرة على التأثير باعتبارها مجربة في التعاطي مع القضايا المفصلية الخاصة بالتجار ولديها تاريخ وطني مهم في الدفاع عن مصالح التجار والتعبير عن معاناتهم واللائحة تطول وتطول في هذا المغمار ، حيث جعل الهيئة العامة تنظر إلى هذه الكتلة بأنها المخلص والمنقذ لما يتضمنه البيان الخاص بالكتلة والذي يعتبر بيانا شاملا مفصلا معبرا عن واقع هذا القطاع .. ولا ننسى هنا أيضا الكتلة المنافسة الأخرى كتلة "العهد" والتي تضم عدد من أعضاء الغرفة التجارية السابقين والذين يخوضون معركتهم ولديهم رصيد من العلاقات المتشابكة والإرث التجاري باعتبار أن هؤلاء كانوا في يوم من الأيام أعضاء في الغرفة ويستند هؤلاء إلى فخامة الإسم وعراقته وتأثيره على مفاتيح العمل التجاري ، إلا أن هذه الكتلة تصطدم بمخلفات المرحلة السابقة وتعقيداتها وأزماتها ، وعدم قدرة الغرفة في الفترة السابقة من التعاطي مع المستجدات القانونية والتشريعية وافرازات سياسات الحكومة التي همشت هذا القطاع ، حيث باتت الكتلة ولنكن في منتهى الدقة بعض من أعضائها متهمين بأنهم لم يستطيعوا أن يعبروا عن واقع القطاع التجاري كما يجب ، كونهم جزء من منظومة الأزمة وليس الحل ، ولم يقدموا حلولا عندما كانوا على رأس الغرفة أو في مناصبها سواء في عمان أو على مستوى غرفة الأردن، مما يصعب من مهمة كتلة "العهد" في إعادة قيادة الشارع التجاري وكسب ثقته وبناء تحالفات كي تحفظ استمرار النهج خوفا من سحب البساط من تحت أقدامهم للآخرين الطموحين والذين يسعون إلى ضرب سمعة ومصداقية هذه الكتلة في الشارع التجاري وأمام الهيئة العامة باعتبارهم المسؤولين عما أصاب قطاعهم من ضرر وشلل ودمار وخراب ، وفي المقابل نجد أن الضلع الثالث لمثلث الكتل التجارية والذي يحاول جاهدا اختراق الثنائية من خلال فرز الحضور والوجود في معركة 2019 ونقصد هنا كتلة "الشباب" والتي تحمل مضامين وعناوين اسمها ... هذه الكتلة برئاسة مروان غيث عضو غرفة التجارة السابق والتي تضم كتلته أيضا أسماء شابة جديدة من أشخاص ضمن تكتيك معد بعناية ... مروان غيث زعيم الكتلة والذي يمتلك مفاتيح وكودات تجارية ضخمة تؤهله بأن ينافس بقوة باعتباره من الأسماء الكبيرة في الخريطة التجارية خصوصا وأن هنالك دعم كبير من بعض رموز العمل التجاري الذين يجدون بغيث وكتلته استمرارا لمشوار الشباب نحو تحقيق طموح القطاع التجاري.

معركة عمان أو معركة الكوانين ستكون ساخنة للغاية ليس بسبب أن الهيئة المستقلة هي التي ستشرف على الانتخابات وليس بسبب أن الهيئة العامة قد تجاوزت حاجز العشرين ألف تقريبا بل لأن الظرف الاقتصادي والتجاري الصعب والمأزوم يحتاج من كل الأطراف أن تشارك في التغيير وتشارك في صنع المستقبل للواقع التجاري الذي يحتاج في هذا الوقت أكثر من أي وقت إلى من يقف معه كي يتجاوز النفق المظلم الذي يعيشه، ومع ذلك تبقى الانتخابات مجرد معادلة غامضة شبيهة بالمعادلة الكيميائية داخل المختبر حيث المقادير هي من تصنع النهاية ..

وللحديث بقية...

 
شريط الأخبار مصير النواب والحكومة بعد صدور الأمر الملكي باجراء انتخابات الأسماء النهائية لرؤساء مجالس المحافظات كسر قرار وزير الداخلية في "جمعية متقاعدي الضمان" وآراء مختلفة حول قانونية القرار هل "يفرم" دولة الرئيس أمين عمان في حديقة عبدون تراجع الحركة السياحية ألحق الضرر بالمنشآت الفندقية بالبترا لهذا السبب أوقفت عُمان الابتعاث للجامعات الأردنية الخاصة مؤقتاً الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب جامعات تكسر قرار الرئيس وتصمم على إجراء امتحانات للطلبة المسيحيين في عيدهم جيش الاحتلال يعدم فتاة في الخليل فوز 5 رؤساء مجالس محافظات عجلون ومعان والعقبة والكرك والبلقاء بالتزكية بدء انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونواب رؤساء المجالس في المملكة ارتفاع أسعار الذهب بالأردن نصف دينار 5 إصابات بتصادم مركبتين على طريق ال100 تعمق تأثير الكتلة الهوائية الجافة والحارة على المملكة بهذا الموعد ماسك يفقد أكثر من نصف ثروته ويخسر حوالي 175 مليار دولار في وقت قياسي وفيات الأردن اليوم الأربعاء 24/4/2024 سعر الذهب من شهر آذار إلى شهر نيسان إرتفع 400 دولار بيلوسي تنتقد ممارسات نتنياهو بغزة وتطالبه بالاستقالة أوامر محتملة من الجنائية الدولية بإعتقال مسؤولين إسرائيليين كبار تنسيق بين أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا للاعتراف بدولة فلسطين